أكد ناجي جلول، الأكاديمي والأستاذ في التاريخ الإسلامي بجامعة منوبة، أن الهدف من الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على غزة هو إنهاء القضية الفلسطينية باتفاق ربما مع بعض الدول العربية.

وأضاف جلول، في حديث لموقع "الحصري" اليوم الأربعاء، أن تصفية القضية الفلسطينية بتهجير سكان غزة إلى سيناء المصرية أو الأردن كآخر مرحلة من مراحل ما يسمى ب "الربيع العربي" هو مخطط مطروح منذ عام 1948.

وأبرز أن الغاية من العدوان على غزة هي إعادة تشكيل المنطقة بإرادة أمريكية مكشوفة وواضحة، مبينا أن توقيت تنفيذ هذا المخطط ملائم الان لاسيما في ظل وجود توافقات إقليمية جديدة.

وشدد ناجي جلول على أن الصراع الصهيوفلسطيني ليس بصراع ديني لأن الحركة الصهيونية لا علاقة لها باليهودية.

وأوضح الأكاديمي المختص في التاريخ الإسلامي بجامعة منوبة أن المؤسسة الدينية اليهودية ضد تشكيل إسرائيل.

وأشار في هذا السياق إلى أن الحركة الصهيونية لم تنشأ داخل المؤسسة الدينية اليهودية بل نشأت داخل المؤسسة الدينية المسيحية كحركة استيطانية استعمارية.

وتابع ناجي جلول بأن مشروع الحركة الصهيونية هو "تأسيس دولة إسرائيل من النهر إلى النهر"، مشيرا إلى أن تنفيذ هذا المخطط يستوجب تهجير وتسفير سكان غزة إلى سيناء المصرية أو إلى أي منطقة عربية أخرى كحل نهائي للقضية الفلسطينية ككل.

وأبرز جلول أن الحركة الصهيونية ماضية في تنفيذ مخططها إما بتهجير سكان مدينة غزة أو إبادتهم.

وإجابة عن سؤال لماذا تهجير أهالي مدينة غزة بالذات؟، قال ناجي جلول لأن غزة اخر ما تبقى من المقاومة، وفق تعبيره.

سنيا البرينصي