"الصفاقسية" ذاقوا ذرعا...بين مطرقة الهجرة الداخلية و سندان الأفارقة!!
بقلم#ريم_بالخذيري
من المعلوم أن ولاية صفاقس تعد ثان مدينة جالبة للهجرة الداخلية بعد إقليم تونس الكبرى وبالتالي فهي تحتل المرتبة الثانية أيضا من حيث عدد السكان.
وهذا ما جعلها اليا قبلة لألاف الأفارقة من جنوب الصحراء والذي لم يعد ينظر اغلبهم لها على انها منطقة عبور لأوروبا وانما أصبحت مكان اقامة لهم يقاسمون التونسيون المنهكون بطبيعتهم غذائهم ووظائفهم وينغصون عليهم حياتهم في كثير من الأحيان عبر الشغب الذي يحدثونه و الاعتداءات المتكررة على السكان فضلا عن الخطر الواضح الذي أصبحوا يشكلونه من خلال.
"الصفاقسية" ذاقوا ذرعا بكل هذا ولجؤوا في بعض الاحيان الى التحرش بهؤلاء الأفارقة و التضييق عليهم تجنبا لما يمكن أن يصدر عنهم من اخطار.
السلط المحلية في صفاقس بدورها تجد صعوبة كبرى في التعامل مع هذا الملف الحساس وأحيانا تعوزها الخبرة في تطويق الخلافات و المشاكل التي يحدثها هؤلاء أو تسلط عليهم.
وبالتالي فمشكلة المهاجرين الغير شرعيين في صفاقس انما هي عينة على ما يمكن أن يحدث في مدن أخرى اذا لم يقع الحسم في هذا الملف وتحميل كل الأطراف المتداخلة فيه مسؤوليتها.
فصفاقس اليوم مدينة منكوبة تعاني التلوث و الانفجار السكاني و الاوضاع الامنية الصعبة بالإضافة الى فقدانها لمقوماتها الاقتصادية و التجارية وحتى الثقافية.
تبقى صفاقس المدينة و الولاية التي تعد مقوما أساسيا في التنمية و الاقتصاد الوطني ومحمول على الجميع العمل على إعادتها كما كانت شريان الحياة في تونس ومصدر استقطاب للناجحين.
ومن المهمّ تعيين والي في أسرع وقت لمعالجة هذا الملف الخطير.
التعليقات
علِّق