المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسّط: يجب النأي بأبنائنا عن التجاذبات الفكرية و الايديولوجية
اصدرت المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسّط بيانا اليوم الاربعاء 21 سبتمبر 2022 تحت عنوان "رفقا بأبنائكم..المظهر ليس دليلا على التربية أو عدمها" تناولت فيه عدة نقاط تهم اسس التعامل داخل المؤسسات التربوية و دعت المنظمة في ختام البيان الى النأي بأبنائنا عن التجاذبات الفكرية و الصراعات الايديولوجية باعتبار ان مؤسساتنا التربوية يجب أن تكون "فضاء للعلم و السعادة و الحرّية فلا تقمعوهم بالتعليمات و تطفئوا توهّج الشباب فيهم" حسب البيان المذكور وفي ما يلي نصه كاملا :
في خضّم فرحة التلاميذ بالعودة المدرسية و ما يتخلّلها من طابع احتفالي يشجّع التلاميذ على الاندماج السريع في الدروس بعد راحة مطوّلة منها ماهو متعلّق باللباس و منها ماهو متعلّق ببعض مايراه المربوّن انفلاتات تتابع المنظّمة الدوليّة لحماية اطفال المتوسّط بانشغال الضغوطات و المضايقات الكثيرة و الهرسلة التي يتعرّض لها التلاميذ و التي وصل صداها للإعلام و أصبحت مادّة اعلامية بما يعطي صورة سيئة عن هؤلاء الناشئة و هم من براء. و تذكّر "بأنّ:
* العالم أصبح قرية صغيرة و أنّ المؤسسات التربويّة عليها تفهّم تأثر التلاميذ بما يردتيه و بما يظهر عليه التلاميذ في دول أخرى يرون فيهم كما نرى فيها كل التونسيين قدوة و مثالا.
*مظهر التلميذ و لباسه ليس مقياسا علميا له ولا علاقة له بالتربية و الأخلاق فتلك صفات مكتسبة ومتراكمة و لايمكن حصرها في هذه الأشياء.ويجب مراعاة فترة المراهقة و طبيعتها من جانب المسؤولين.
*المدارس و المعاهد ليست ثكنات عسكرية بقالب واحد ولباس موحدّ فهي خليط من الأفكار و الثقافات وعلى المؤسسات التربوية أن تتعامل مع تلاميذها على هذا الأساس.
* هؤلاء التلاميذ هم مشاريع طلبة ومشاريع موظفين ومدرّسين و ما يحرّم عليهم اليوم سيصبح متاح لهم في المستقبل و سيتعاملون مع الناشئة على هذا الأساس.
*حريّة اللباس و المظهر مكفولتان بالقانون التونس و الدولي الاّ أن يكون لباسا أو مظهرا طائفيا. وتدعو "المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسّط" المؤسسات التربوية و سلطة الاشراف الى:
* الكف عن الطّرد التعسفي للتلاميذ(دون حتى اعلام أوليائهم) الذين ترى لباسهم غير لائق فهذا يحمّلهم مسؤولية قانونية عن سلامة التلاميذ الذين هم في عهدتها .
* التركيز على الجانب العلمي و المعرفي ومراقبة التلاميذ بدل التركيز على هاته السفاسف التي لاعلاقة لها بالعلم و لا بالأخلاق .
*اصدار ميثاق التلميذ و المؤسسة التربوية الذي يجب أن تشارك في صياغته كل الأطراف الفاعلة ينظم العلاقة بين الطرفين و يقطع مع التصرفات الفردية لبعض مديري المعاهد و المدارس. ويهمّ "المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط" أن تدعو الجميع الى النأي بأبنائنا عن التجاذبات الفكرية و الصراعات الايديولوجية فمؤسساتنا التربوية يجب أن تكون فضاء للعلم و السعادة و الحرّية فلا تقمعوهم بالتعليمات و تطفئوا توهّج الشباب فيهم.
التعليقات
علِّق