هل يخلف أمين محفوظ ، نادية عكاشة في منصب مدير ديوان رئيس الجمهورية ؟
مازال خبر استقالة نادية عكاشة من منصب مديرة ديوان رئيس الجمهورية يثير الجدل في الوسط السياسي التونسي ، باعتبار وأن عكاشة طالما كانت " المرأة الحديدية " ومهندسة أبرز القرارات في قصر قرطاج وفق شهادة العديد من المحلّلين السياسيين .
وفيما اختلفت القرارات والروايات حول الأسباب الخفية للإقالة أو " الإستقالة " ، تشير بعض التسريبات إلى أن الأستاذ في القانون الدستوري أمين محفوظ سيخلف عكاشة في خطة مدير ديوان .
وأشارت نفس المصادر إلى أن محفوظ صار بالفعل يتردّد مؤخرا على قصر قرطاج وسيشرع قريبا في مهامه .
ولإنارة الرأي العام ، اتصلت الحصري اليوم الخميس 27 جانفي 2022 بالأستاذ أمين محفوظ لمعرفة صحة تلك الأخبار ، حيث رفض التعليق على ما يتردّد مشيرا بأنه " يتحفّظ عن الردّ" .
ويبدو بأن رفض محفوظ تأكيد أو نفي تلك الأخبار يرجّح فرضتيتين إثنتين : إما أن يكون بالفعل هو " الخليفة المنتظر " لنادية عكاشة في قصر قرطاج وقد يتم الإعلان الرسمي عن التعيين الجديد خلال السويعات القليلة القادمة ، أو أن الفرضية الثانية ترجّح بأن رفض توضيح المسألة هو قرار تكتيكي من محفوظ حتى لا يقع اقصاؤه أو استبعاده من دائرة المرشّحين للمنصب المذكور .
يذكر أن نادية عكاشة، التي توصف بالمرأة القوية في قصر قرطاج، وهي على غرار سعيّد خبيرة في القانون الدستوري، أعلنت مساء الثلاثاء استقالتها من منصبها كمديرة ديوان رئيس الجمهورية لأسباب وصفتها بالإختلافات " الجوهرية "
لم توضح عكاشة مضمون "الاختلافات الجوهرية" التي دفعتها للاستقالة، إن كانت تتعلق بإدارة العمل داخل ديوان رئيس الجمهورية، أم أنها ترتبط بالوضع العام في البلاد، خاصة في ظل التدابير الاستثنائية التي فرضها سعيّد.
لكن يبدو أن هذه الاستقالة "كانت متوقعة" وذلك "بسبب الخلافات التي نشبت بين نادية عكاشة و"جناح" آخر داخل قصر قرطاج، يمثله وزير الداخلية توفيق شرف الدين، على خلفية العديد من الملفات، ربما أبرزها التعيينات والإقالات التي حصلت في وزارة الداخلية".
شكري الشيحي
التعليقات
علِّق