تونس : المرزوقي يحذّر من السيناريو الليبي أو اللبناني

تونس : المرزوقي يحذّر من السيناريو الليبي أو اللبناني

اعتبر الرئيس المؤقت الاسبق منصف المرزوقي أن رئيس الجمهورية قيس سعيد "خان الوعد"، قائلا "أنا شخصيا انتخبته ككثير من التونسيين. انتخبته لأن الخيار في 2019 كان بينه وبين شخص آخر كنت أعتبره من مهندسي الثورة المضادة".

وأشار، في حوار مع قناة "يورونيوز" إلى أن إقالة سعيد ستأتي من الشارع "الكثير من التونسيين سينزلون إلى الشارع للمطالبة بإقالته وبنهاية الانقلاب.

"وقد تقرر أنه من 17 ديسمبر إلى 14 جانفي أي مدة ثلاثة أسابيع لن تتوقف الحركة للمطالبة برحيله وبإقالته، ليس فقط لتجميده البرلمان وبسبب خروجه عن الشرعية وإنما لأنه يتسبب في أزمة اقتصادية خانقة، لأن الاقتصاد معطّل، وفي غياب الاستقرار السياسي لن تكون هناك عجلة اقتصادية. لذا أصبحت إقالته ضرورة".

السيناريو الليبي أو اللبناني

واعتبر المرزوقي أنه "إذا لم نذهب باتجاه عودة الشرعية نستطيع من خلالها إخراج البلاد من أزمتها، فإن تونس سائرة على خطى الأزمة السياسية على الطريقة الليبية، أو لا قدر الله، حتى على الطريقة اللبنانية أي فقر مدقع وانهيار اقتصادي وانهيار الطبقة الوسطى".

وأكد المرزوقي أنه "منذ 25 جويلية خرجت 4 مظاهرات كبرى قابلها قيس سعيد بإخراج جملة من الناس الذين ما زالوا يؤمنون بأكاذيبه، والمضحك أنه ادعى أن مليونا و800 ألف تونسي خرجوا ليتظاهروا بينما الناس تعرف أن عدد المتظاهرين لم يتجاوز السبعة آلاف".

سعيد استفرد بجميع السلطات

وعن رأيه في قرار سعيد تمديد تعليق عمل البرلمان حتى إجراء انتخابات تشريعية في أواخر 2022، أي بقاء البلاد سنة أخرى كاملة بلا برلمان، قال المرزوقي، إن هذا القرار هو "مواصلة للانقلاب، لأن غياب البرلمان يعني تجميع السلطات بيد شخص واحد هو مخالف للدستور ولروح الثورة، لان الثورة قامت بالاساس ضد الحكم الفردي، ونتيجة استفراد شخص لجميع السلطات، ونحن بانقلاب 25 جويلية، ثم الآن بتمديد هذه السنة نعود للحكم الفردي الذي انقلبت عليه الثورة، وبالتالي نحن لا نعترف، لا بالانقلاب ولا بمواصلة هذا الانقلاب".

الدعم الشعبي لسعيّد ذاب كالثلج

وأضاف أنه يعتبر الدعم الشعبي الذي كان يحظى به "ذاب كالثلج تحت الشمس لأن الناس بعد 25 جويلية كانوا ينتظرون أن يستتب الوضع السياسي ويتم إيجاد حال لهذه الأزمة الاقتصادية. لكن الشعب يرى أن هذه الأزمة السياسية والفرقة بين التونسيين قد تعمقت والوضع الاقتصادي يزيد تفاقما وصعوبة يوما بعد يوما. وبالتالي فهم يعرفون أنه لا حل في الإطار الذي اختاره قيس سعيّد.

التعليقات

علِّق