نفى المستشار القانوني لرئيس الجمهورية سابقا, سمير بن عمر ما جاء على لسان أحد أمهات المفقودين الحارقين أمس في برنامج التاسعة مساء والذي قالت فيه أنه لا يريد الاصغاء اليها ودائما بصدد المراوغة في ايجاد حلول لأمهات المفقودين وانها كانت تتصل به لكنه يجيبها بالقول " توة قاعد نسوق " .

وقال بن عمر " هاته المرأة استقبلها رئيس الجمهورية شخصيا وقام بمساعدتها قدر المستطاع ولم تتصل بي منذ أكثر من سنة", مضيفا " هاته المراة تتاجر بضياع ابنها وتريد الحصول على أموال وهي بصدد طلب الأموال من سفارتنا في ايطاليا كل مرة وهذا لا يعقل".

وفي ما يلي الرد الكامل للاستاذ سمير بن عمر : 

طلعت علينا بقناة التونسية أم أحد المفقودين من الحراقة و ادعت أنها كلما اتصلت بي بالهاتف أعلمها أنني بصدد السياقة .

هذه المرأة كاذبة . لقد استقبلها رئيس الجمهورية بنفسه كما استقبلتها بالقصر الرئاسي عدة مرات ، و ساعدتها في حدود الآمكان في دفع التحقيقات و الأبحاث في خصوص وضعية ابنها من خلال الاتصال بالجهات الحكومية المعنية و التنسيق معها في هذا الموضوع ، الا أن طلعاتها لا تنتهي ، و آخرها منذ أكثر من سنة عندما طلبت مقابلتي فاستقبلتها بمكتبي بالقصر الرئاسي فسلمتني ورقة تمدح فيها و تشكر فيها رئيس الجمهورية و رجت مني تسليمها له ثم طلبت مني أن أطلب منه أن يتدخل لدى سفير ايطاليا بتونس لتمكينها من تأشيرة للسفر الى ايطاليا مع التعهد بعدم ازعاجنا مطلقا ... !!! ، و هو ما رفضت القيام به لأنه ليس من مهامنا و لا مسؤولياتنا أن نتدخل لدى السفارات الأجنبية للحصول على تأشيرات لمواطنينا كما أن تدخلنا سيؤدي الى نتائج لا يمكن تحملها، و لم تتصل بي من ذلك الوقت أي منذ أكثر من سنة و قد علمت لا حقا أنها تمكنت بوسائلها الخاصة من الحصول على تأشيرة و السفر الى ايطاليا ، و أنا أتحداها أن تثبت أنها اتصلت بي منذ أكثر من سنة . 

و لمن لا يعرف هذه المرأة فانها تتاجر بمأساة ابنها المفقود و هي معرة على التونسيات الأحرار . لمن لا يعرفها يسأل عنها السيد حسين الجزيري أو أي فرد من أعضاء السلك الديبلوماسي التونسي في روما . و هي منذ سفرها و هي لا تقوم بأي شيء سوى جمع الأموال من جاليتنا بايطاليا و التسوق و كلما نفذت الأموال تذهب الى سفارتنا الى ايطاليا و تطلب منهم الأموال و تفتعل المشاكل و الفضائح بمقر السفارة لابتزازهم ،صدق من قال ان أنت أكرمت الكريم ملكته و ان أنت أكرمت اللئيم تمرد