ما يتوجّب على التونسيين بالخارج معرفته  قبل تحويل أموالهم لتونس

 ما يتوجّب على التونسيين بالخارج معرفته  قبل تحويل أموالهم لتونس

 

طفت على السطح مؤخرا  العديد من التساؤلات و الاستفسارات، ، حول ما إذا كان التونسيون المقيمون بالخارج مطالبين بالتصريح بمداخيلهم في تونس، خصوصًا عند اقتناء عقارات أو إدخال أموال إلى البلاد.

و للرد على البعض منها أوضحت الأستاذة الجامعية والخبيرة العدلية في الجباية والمحاسبة، منال الدقي  ن القاعدة العامة تفرض على كل شخص، سواء كان مقيماً بالخارج أو في تونس، التصريح بالمداخيل ذات المنشأ الأجنبي التي خضعت للضريبة في بلد الإقامة. هذا التصريح لا يعني بالضرورة دفع ضرائب إضافية في تونس، بل يُعدّ إثباتًا قانونيًا يُظهر مصدر الأموال المستعملة في المعاملات، مثل شراء العقارات.

وأشارت الدقي في مداخلة على اذاعة اكسبريس اف ام  إلى أن تونس ترتبط بعديد الاتفاقيات الدولية لتفادي الازدواج الضريبي مع دول العالم، ما يعني أن المواطن المقيم بالخارج والذي يدفع الضرائب في بلد إقامته، ليس مطالبًا بإعادة دفعها في تونس. غير أن عدم التصريح بهذه المداخيل قد يعرّضه لمشاكل، منها الشبهات حول مصدر الأموال أو تضارب بين المداخيل المصرح بها والنفقات الظاهرة، مثل اقتناء العقارات.

وفيما يخص الأشخاص الذين لا يملكون وثائق تثبت تصريحهم بالضرائب في بلد الإقامة، نصحت الأستاذة بالحصول على شهادة إقامة جبائية من الدولة المعنية، والتي يُمكن أن تعفيهم من دفع الضرائب في تونس شريطة التصريح بالمداخيل.

كما أكدت على أهمية إدخال الأموال عبر القنوات الرسمية، سواء عبر تحويل بنكي إلى حساب بالدينار القابل للتحويل أو بالتصريح في الديوانة، لتفادي أي إشكالات قانونية مستقبلية.

وفي ختام حديثها، دعت الأستاذة منال الدقي كل التونسيين المقيمين في الخارج، خاصة من يخططون لاقتناء ممتلكات في تونس، إلى التصرف بشكل قانوني وشفاف قائلة : "حوّلوا الأموال بطرق مصرح بها، وصرّحوا بمداخيلكم لتضمنوا حقوقكم وتتجنبوا التعقيدات".

التعليقات

علِّق