رغم ظهور بعض العلامات المضيئة في سماء حديقة منير القبايلي اثر تعاقد النادي الإفريقي مع بعض المستشهرين الجدد وخاصة شركة الخطوط الجوية القطرية ، إلا أن مصير بعض الفروع لا يزال يلفّه الغموض وأهمهم فرع كرة اليد .

وخلال أوج الأزمة المالية للإفريقي وهروب المسؤولين عن فرع كرة اليد ، وعندما " آنفضّ" الجميع من حول " القرجاني "  ، بادرت مجموعة من رجالات الفرع ومسيرين سابقين إلى عقد سلسلة من الإجتماعات لإزالة الخلافات والبحث عن حلول لإعادة تنظيم وهيكلة فرع كرة اليد بحضور كل من الشاذلي القايد وسفيان بن صالح وإلياس ناجي ورؤوف بن سمير وتوفيق بن سمير وغيرهم من المسيرين الذين صنعوا أمجاد ونجاحات كرة اليد .

وبالفعل أفضت الإجتماعات إلى توفير دعم مالي وقام هؤلاء بمجهودات جبارة لإعادة النشاط والتمارين وخوض المقابلات الرسمية وتجنيب الفريق فضيحة الغياب والانسحاب ، كما تم تأمين عودة جميع الأصناف للتمارين بدءا من الأكابر وصولا إلى كل الأصناف الشابة ، و تم تعزيز الأكابر بثلاثة انتدابات فضلا عن التعاقد مع لاعبي الأواسط والأصاغر الدوليين .

لكن يبدو أن رئيس الافريقي عبد السلام اليونسي يصرّ على السباحة عكس التيار ، حيث أصرّ على رفض بعض الأسماء في فرع كرة اليد ، رغم أن القائمة المذكورة أزالت كل الخلافات فيما بينها وقررت العمل مجددا " يدا واحدة " .

اليونسي ذهب إلى أبعد من ذلك ، حيث حاول فرض صديقه نزار الشعري لرئاسة لفرع كرة اليد وهو شخص غير معروف ولا يملك اي خبرة تسييرية في كرة اليد ، بل قام كذلك بمحاولة إعادة مالمدرب حافظ الزوابي الذي سبق أن قدم قضية بالافريقي وهو مرفوض تماما من القائمة المذكورة من " الكلوبستية .

وتبدو الساعات القادمة حاسمة لتحديد مصير الفرع  الذي مازال يتأرجح بين " ميزاجية " اليونسي الذي يرغب في فرض أصدقائه وإبعاد أبناء ورجالات كرة اليد ، وهو ما يطرح التساؤل إن كان رئيس الافريقي سيتوب إلى رشده ويراجع قراراته ويعيد الفرع إلى أبنائه ؟؟