صحف جزائرية " متفرنسة " تشن حملة مسعورة على تونس وتتغاضى عن أباطرة الفساد في الجزائر

صحف جزائرية " متفرنسة " تشن حملة مسعورة على تونس وتتغاضى عن أباطرة الفساد في الجزائر

بقلم : الناصر الرقيق

شنت بعض الصحف الجزائرية منذ مدّة حملة مسعورة ضدّ تونس و ثورتها و الشواهد على ذلك كثيرة لكن في الفترة الأخيرة إرتفع منسوب التشويه و التحريض و نشر الاخبار الزائفة من قبل بعض الأقلام الجزائرية " المتفرنسة " و للأسف فنفس هاته الأقلام تلعب الدور نفسه الذي لعبته خلال تسعينات القرن الماضي حيث ساهمت في إفشال التجربة الديمقراطية الجزائرية بل أنّها كانت أحد أهمّ أركان المؤامرة التي تعرضت لها الجزائر لتعصف في نهاية الأمر بأحلام الجزائريين في حياة حرّة و ديمقراطية.
إن تونس تعيش أوضاعا صعبة ما في ذلك شكّ لكن هذا الوضع الصعب لا يعطي الحقّ لتلك الصحف المشبوهة لتتحدّث عن بلادنا بكلّ ذلك الكمّ من الكذب و البهتان و نحن نعتقد أن الجزائر فيها من المشاكل ما كان أولى بتلك الأقلام البائسة أن تهتم به و عموما فنحن نتفهّم ما يرد في هذه المنابر الإعلامية التي تبقى في نهاية الامر ليست إلا وسائل في يد قوى و مخابرات أجنبية تحاول بكلّ جهدها إفشال تجربة الإنتقال الديمقراطي التي تعيشها تونس 
أعتقد أن هذه الأخبار المفبركة التي تنشرها بعض الصحف الجزائرية تهدف بالأساس لمزيد تعكير الأجواء في تونس لإفساد الحياة السياسية و حرمان قوى سياسية بعينها من الإستقرار المطلوب للقيام بإصلاحات هيكلية في جميع القطاعات يمكن أن تفقد فرنسا نفوذها القديم في تونس كما تحاول هذه الصحف من خلال ما تنشره تكريس فكرة أن تونس واقعة تحت سيطرة مجموعات من الإرهابيين الذين لا يؤمون بالديمقراطية و هم يشكلون خطرا على أمن الدول المجاورة و هي المصدّر الأوّل للمقاتلين بل وصل بهم الحدّ إلى ذكر بعض الأرقام من قبيل أن عدد التونسيين الذين يقاتلون في سوريا 12 ألف و هم سيبدأون بالعودة إلى تونس و ذلك لتخويف المستثمرين و السيّاح على حدّ السواء.
مسكينة بلادنا تداعت عليها قطعان من الأقلام العفنة لتنهش في ثورتها التي لازالت طريّة العظم لكن ستتصدّى لهم أقلامنا التي ستكون كالخناجر في حلق كلّ من يتجرّأ على تونس أو على ثورتها و لن نسمح لأي كان بالتطاول علينا أو بتشويه سمعة بلادنا فنحن و إن كنّا نكنّ كل الحب و الإحترام للجزائر الحبيبة فإنه يجب أن تعلم تلك الصحف الكاذبة أنه يجب أن تهتمّ بتنظيف عفنها قبل أن تلتفت إلى الغير لتنصحه و نحن نتحدّاهم إن كانوا هم فعلا صحف مستقلّة و حرّة أن يقوموا بنشر كلمة واحدة عمّا يقوم به أباطرة الفساد و الرشوة في جميع أجهزة الدولة. 
يبدو أن قدر تونس وضعها في مواجهة أجهزة إعلامية هدفها الرئيسي تخريب ثورتها فبالإضافة لبعض الصحف و الإذاعات و القنوات محلية الصنع التي كرّست منابرها للكذب و بثّ الإشاعات لتوتير الأجواء و مغالطة الرأي العام فإن جزء من الإعلام الفرنسي و بعض الصحف الجزائرية يحاولون إكمال تلك المهمّة لنخلص في نهاية الأمر إلى مثلّث إعلامي يشتغل بالتوازي مع ما تقوم به الدوائر الإستخباراتية الأجنبية لإفشال التجربة الديمقراطية التونسية كما أفشلوا غيرها من التجارب لكن هيهات فنحن لا نستسلم ننتصر أو ننتصر.
 

التعليقات

علِّق