احتضن الملعب البلدي بالكرم مساء اليوم السبت مقابلتين في إطار نهائي كأس تونس ، الأولى بين أصاغر أ للترجي ونادي حمام الأنف والثانية بين أصاغر ب بين النادي الإفريقي ونادي حمام الأنف .
ولئن دار النهائي الأول بين فريق باب سويقة والهمهاما في أجواء طيبة على الميدان أو المدارج رغم وجود 3 جماهير من الفرق المشاركة في مباراتي النهائي ، إلا أن النهائي الثاني الذي جمع الأصاغر ب بين فريق باب جديد ونادي الضاحية الجنوبية شهد أحداثا مؤسفة من خلال وقوع مناوشات وشتائم بين جماهير الافريقي وبنك نادي حمام الانف ثم تحولت إلى مواجهات بين بضعة أطفال صغار من أحباء الافريقي وقوات الأمن .
ورغم حضور عدد قليل من الجماهير ومعظمهم من الاطفال والاولياء والنساء الا ان الامن ووفق شهود عيان فشل في السيطرة على الوضع والتعامل بهدوء وحرفية مع الوضع ، حيث بالغ في استعمال القوة لتفريق الاطفال الصغار الذين رشقوهم بالحجارة ، و استعملوا معهم الغاز المسيل للدموع ليتحول الملعب ومحيطه مثل ساحة الحرب وكله بالغازات المشلة للحركة ووسط حالات غثيان للاطفال والنساء والعائلات .
اثر ذلك دارت مواجهات خارج الملعب بين اطفال من مجموعتين مختلفتين من الافريقي ، ليتواصل الكر والفر بين الاطفال والأمن وسط استعمال الغاز المسيل للدموع بكثافة مما احدث حالة من الرعب والهيستيريا في جميع الاولياء الذين جاؤوا لحضور عرسي النهائي ليجدوا انفسهم هاربين من جحيم الغازات .
وعبر الاولياء عن سخطهم واستيائهم من فشل الامن في السيطرة على الوضع دون اللجوء الى استعمال القوة العامة مع مراعاة تواجد النساء والصغار .
جدير بالذكر ان الترجي فاز في النهائي الأول بهدفين لصفر ، فيما توج الافربقي في النهائي الثاني بضربات الجزاء .