البيان الختامي للقمة العربية يندد بممارسات إيران.. والعراق يتبرّأ ويصطفّ وراء طهران ؟
أكد البيان الختامي للقمة العربية الطارئة التي استضافتها المملكة العربية السعودية، في الساعات الأولى من صباح الجمعة، على إدانة الممارسات الإيرانية في المنطقة وهجمات الحوثيين على الأراضي السعودية، بينما اعترض العراق على نص البيان الختامي.
وقرأ الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط نص البيان الختامي للقمة، ومع انتهائه من قراءة البيان وصلته رسالة من الوفد العراقي بالقمة جاء فيها أن "العراق يعيد التأكيد على استنكاره لأي عمل من شأنه استهداف أمن المملكة العربية السعودية وأمن أشقائنا في الخليج، ويود التوضيح أننا لم نشارك في صياغة البيان الختامي، وأن العراق يسجل اعتراضه على البيان الختامي في صيغته الحالية". وقال أبوالغيط إن البيان الختامي للقمة العربية أكد على "إدانة الأعمال التي قامت بها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، والهجوم بالطائرات المسيرة على محطتين لضخ النفط داخل المملكة العربية السعودية، وما قامت به من أعمال تخريبية طالت السفن في المياه الإقليمية لدولة الإمارات".
وأضاف أن "الدول العربية تسعى إلى استعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة، والسبيل الحقيقي والوحيد لذلك إنما يتحقق باحترام جميع الدول في المنطقة لمبادئ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وانتهاك سيادتها"، معتبرا أن "سلوك إيران في المنطقة ينافي تلك المبادئ ويقوض مقتضيات الثقة وبالتالي يهدد الأمن والاستقرار في الإقليم تهديدا مباشرا وخطيرا". وأكد البيان الختامي على "تضامن الدول العربية في وجه التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر بهدف زعزعة أمنها واستقرارها".
وأدان البيان استمرار عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية "إيرانية الصنع" على المملكة العربية السعودية من الأراضي اليمنية من قبل الحوثيين. كما أدان البيان "استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين" و"استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث" و"التدخل الإيراني في الأزمة السورية".
وحول القضية الفلسطينية التي وصفها بأنها "قضية العرب المركزية"، قال أبوالغيط إن القمة العربية الحالية "أكدت على تمسكها بقرارات العربية التاسعة والعشرين في الظهران (قمة القدس) وقرارات القمة العربية الثلاثين في تونس".
التعليقات
علِّق