قمة العار: طارئة يوم 11 نوفمبر ؟
واصل الكيان الصهيوني الغاصب عدوانه على قطاع غزة لليوم الخامس والعشرين على التوالي، حيث تكثف القصف الجوي والبري والبحري على أنحاء متفرقة من القطاع المحاصر. و قد اعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى حدود يوم امس ليبلغ 8306 شهيدا، إضافة إلى 21048 جريحاً.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها اول أمس، إن عدد ضحايا العدوان المتواصل منذ السابع من أكتوبر الجاري ارتفع إلى 8306 شهداء، بينهم 3457 طفلاً و2136 سيدة و480 مسناً، إضافة إلى أكثر من 21 ألف جريح، مضيفة، إنها تلقت 1950 بلاغاً عن مفقودين تحت الأنقاض. وأوضحت الوزارة أن الاحتلال الغاشم ارتكب 27 مجزرة خلال الساعات الماضية، راح ضحيتها 304 شهداء غالبيتهم من الذين نزحوا إلى المناطق الجنوبية من القطاع ما يرفع عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق العائلات الفلسطينية إلى 908 مجازر منذ بدء عدوانه.
ولفتت الوزارة إلى استشهاد 124 من الكوادر الصحية، وتدمير 25 سيارة إسعاف، إضافة إلى إخراج 25 مستشفى ومركزاً طبياً و19 مركزاً للرعاية الأولية من الخدمة بسبب القصف ونفاد الوقود، مبينة أن الاحتلال يتعمد تكرار تهديداته لمستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ويستهدف محيطه بشكل مركز، كما يتعمد شل خدمات المستشفيات وحركة سيارات الإسعاف حتى لا تكون قادرة على القيام بوظائفها في إنقاذ حياة آلاف الجرحى والمرضى.
و في ظل هذا الوضع المأساوي حذرت الوزارة من كارثة صحية وبيئية كبيرة في قطاع غزة، ومن انتشار الأوبئة والأمراض الجلدية والمعدية بين النازحين بسبب شح المياه. وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بتفعيل القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة لحماية المؤسسات والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف والنازحين، والتحرك العاجل لفتح معبر رفح وإدخال الوقود والأدوية و المستلزمات الطبية و الانسانية
و تجدر الاشارة ان نادي الأسير الفلسطيني قد أعلن أن الكيان الصهيوني اعتقل ما لا يقل عن 35 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال يوم واحد، ليرتفع إجمالي المعتقلين إلى 1590 منذ السابع من بدء عملية “طوفان الأقصى”الى حدود يوم امس.
قتل و تنكيل بالفلسطينيين امام مرأى و مسمع من العالم لكله لكن ما من تحرك مجدي لدعم القضية و اصحاب الأرض و المصالح و الحسابات الضيقة و الصفقات طغت على المشهد العام .فحتى قمة القاهرة للسلام الدولية التي علق عليها البعض امالا كبيرة لحلحلة الوضع في غزة اختُتمت من دون صدور بيان ختامي عنها، حيث أصدرت الرئاسة المصرية بيانا عوضا عن ذلك. ووافقت الدول العربية الممثلة في القمة على البيان المصري، الذي طالب بـ"وقف فوري" للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي دخلت أسبوعها الثالث.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الدول الغربية المشاركة في المؤتمر طالبت بإدانة واضحة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) "وتحميلها مسؤولية التصعيد، وإطلاق سراح المختطفين من قبل الحركة"، وهو الأمر الذي حال دون صدور بيان ختامي. و تجر الاشارة انه غاب عن القمة زعماء غربيون رئيسيون، مما جعل التوقعات من مخرجات القمة صارت متواضعة.
استكانة كلية عدى بعض البيانات الرمزية لايمكن ان ترفع الأذى عن شعب يذوق ويلات الحرب و لا يغفى له جفن منذ 7 اكتوبر لا بل من قبل هذا التاريخ بكثير .ورغم كل هذا تعلن القمة العربية عن عقد انعقادها بصفة "طارئة " يوم 11 نوفمبر القادم تاريخ يعبر عن مدى عدم اهتمام المجتمعين بالقضية الفلسطينية. فاي قمة طارئة تعقد بعد 36 يوما وغزة ترزح تحت القصف و ماذا ستكون مخرجات القمة غير بعض التنديد امام ضرب الكيان الصهيوني لكل المواثيق و المعاهدات الدولية عرض الحائط .11 نوفمبر ننتظر انعقاد قمة العار و رقم جديد في عدد الشهداء.
التعليقات
علِّق