إتهم الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي خلال جلسة استماع صلب لجنة الشباب والثقافة والتربية بمجلس نواب الشعب  وزارة التربية بارتكاب جملة من  الممارسات التي ترتقي إلى مرتبة  الفساد  ومن بينها صرف 40 مليارا  تحت عنوان مقاومة الإرهاب في حين أنه  لا وجود لأي أثر لذلك على أرض الواقع حسب قوله .
وأضاف اليعقوبي أن الوزارة '' تلاعبت بصحة التلاميذ من خلال تخفيض ميزانيات المعاهد وإحداث ديوان خدمات مدرسية لا يوفّر وجبات متكاملة للتلاميذ''  وقال إن أغلب المبيتات تقدم وجبات في بعض الحالات '' لا تتعدى الخبز بالهريسة''.
و أكد اليعقوبي أن الوزارة أنفقت 900 مليار  لشراء لوحات رقمية '' لا تزال إلى الآن في المخازن وليست في وضع استخدام'' حسب قوله .  كما اتهم الوزارة بعقد صفقة كبيرة لشراء " سخانات غازية '' ممنوعة في المدارس ولم يتم استخدامها.
الوزارة تردّ
وفي الإطار ذاته طالبت وزارة التربية بفتح تحقيق قضائي بخصوص " الاتهامات الخطيرة بالفساد " التي وجهها اليعقوبي لها وإلى " معاقبة أصحاب هذه الجرائم في حالة ثبوت إدانتهم ومشاركتهم فيها " .
وأكّدت الوزارة أنها تطالب بتتبّع اليعقوبي بسبب  التشهير والثلب إذا ما اتضح أن اتهاماته ليس لها ما يدلّ على صحتها .
وقد نفت الوزارة أن تكون أنفقت مبلغ 40 مليارا  بعنوان مكافحة الإرهاب مؤكّدة أن المبلغ المسند إلى الوزارة في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب لا يتعدّى 20 مليون دينار.
وأوضحت الوزارة أن هذا المبلغ  تم تقسيمه بالتنسيق مع رئاسة الحكومة على ثلاثة مشاريع وهي تسييج العديد من المدارس الواقعة بمناطق حدودية بتكلفة تقارب مليونين و 600 ألف دينار وإنشاء مركبات رياضية وترفيهية بسيدي بوزيد والقصرين ومدنين وقابس وتونس تم إنجازها بمبلغ يناهز 13 مليونا و 800 ألف دينار . أما المشروع الثالث فيهمّ تجهيز المبيتات والمؤسسات التربوية بأجهزة كاميرا مراقبة بتكلفة قاربت 3 مليارات و 300 ألف دينار لفائدة 384 مؤسسة .
وفي خصوص اللوحات الالكترونية أجابت الوزارة بأن المبلغ المخصص لها لا يتجاوز  3 ملايين و100  ألف دينار في إطار مشروع نموذجي لفائدة 52 مدرسة ابتدائية  وأن هذه اللوحات تستعمل يوميّا في تلك المؤسسات .