مواطن تونسي يصرخ : طليقتي هربت ببنتيّ إلى ألمانيا بالرشوة رغم حكم قضائي بتحجير السفر عليهما ؟؟؟

مواطن تونسي يصرخ : طليقتي هربت ببنتيّ إلى ألمانيا بالرشوة رغم  حكم قضائي بتحجير السفر عليهما ؟؟؟


قامت جمعيّة " جسور " مؤخّرا بتنظيم  ندوة صحفية  بنزل " أفريكا " بتونس العاصمة  في إطار مساعيها لكشف نقاط الغموض وتسليط الأضواء على " قضية صامتة " تهمّ الأبناء الذين يتم اختطافهم من قبل أحد الأولياء  الذين يرتبطون  بما اصطلح على تسميته " الزواج المختلط " .
وخلال الندوة تمّ الكشف عن تفاصيل كثيرة من  قضية المواطن التونسي وجدي اللوز الذي أكّد أنه يعيش مأساة حقيقية  منذ أن اكتشف أن طليقته ( وهي تونسية تحمل الجنسية الألمانية ) اختطفت بنتيه ( 10 و 5 سنوات )  و غادرت بهما التراب التونسي عبر المعبر الحدودي " ببوش " من ولاية جندوبة بطريقة غير شرعية و بمساعدة عوني أمن و أحد المهربين حسب قوله وحسب ما جاء في الملف الذي يحتوي على العديد من الوثائق ( محاضر سماع وتسجيلات لمكالمات هاتفية بين الطليقة وعوني الأمن والمهرّب  وغير ذلك من الوثائق ). و أكّد وجدي اللوز ومحاميه الأستاذ التازني أن البنتين تقعان  تحت طائلة حكم قضائي بتحجير السفر . إلا أن الأم  تعاونت مع بعض الأطراف ونجحت في إرشاء عوني أمن  بمبلغ لا يقلّ عن 27 ألف دينار حسب ما أكّده  وجدي ومحاميه .
وحسب ما جاء في الوثائق وما أكده الأب  الملتاع لفقدان بنتيه منذ أواخر سنة 2015 فقد تمكنت طليقته  من دخول التراب الجزائري و منه غادرت في نفس اليوم إلى التراب الفرنسي مستغلة في ذلك جنسيتها الألمانية ( حسب تأكيد الأنتربول الجزائري أيضا ) .  واعتبر الأستاذ التازني أن هذه القضية تشكل اعتداء واضحا على السيادة التونسية وجريمة شكّل المورطون فيها وفاقا إجراميا مستغلين في ذلك صفاتهم المهنية  لمساعدة الأم على مغادرة التراب التونسي صحبة ابنتيها و تعمّد ختم جوازات  سفرهنّ دون العودة إلى الناظم الآلي و التثبت من قرار تحجير السفر الصادر في حق البنتين.
و قال الأستاذ التازني إن هذه الجريمة تصل عقوبتها إلى 12 سنة سجنا و تضاعف إذا كان مرتكبوها من أعوان الأمن أو الديوانة.
وبالرغم من أن الأب أبدى استياءه الشديد من بطء الإجراءات القضائية بعد مرور أكثر من 3 سنوات وما زالت القضية ترواح مكانها ... ورغم أنه يستغرب كيف لا يتم اتخاذ أي إجراء إداري على الأقل ضد العونين اللذين ما زالا يعملان إلى اليوم رغم أن كافة الأدلة تدينهما  ويستغرب أيضا من سلبية تفقدية الأمن التي لجأ إليها في وقت ما فإن الأستاذ التازني وبعد أن سئل " لماذا لم يسع إلى تدويل القضية من خلال رفع دعوى لدى القضاء الأوروبي مثلا "  أجاب بأن ثقته في إنصاف القضاء التونسي ما زالت كبيرة  وأن القضاء سينصف موكّله طال الزمان أو قصر.
ويبقى في نهاية هذه القصة الأليمة التي لا شك تهمّ المئات إن لم نقل الآلاف من الأشخاص غير  وجدي اللوز أن نشير إلى أن طليقته أصدرت شريطا مسجّلا على " فايسبوك " تعترف فيه بأنها قامت بتهريب ابنتيها من تونس إلى الجزائر ثم إلى فرنسا . واعترفت كذلك بأنها قامت بإرشاء عوني أمن ساعداها على عملية تهريب البنتين بالطريقة المذكورة وبأنها دفعت  مبلغ 27 ألف دينار لقاء تسهيل خروجها . وفي تعليق له على الشريط المذكور قال وجدي اللوز إن طليقته  اعترفت بصريح العبارة  وقد أكدت أنها بعيدة عن طائلة القانون والقضاء التونسيين إلا أنها أرادت من خلال ذلك وقبل كل شيء أن تبرّئ ساحة البعض من أفراد عائلتها بعد أن شرع الأمن التونسي في استنطاق البعض منهم على أساس إمكانية أن يكون أحد منهم قد ساعدها على تهريب بنتيها بطريقة غير قانونية . أما ما لم يهضمه  وجدي إلى يوم الناس هذا فهو أنه كلّما سأل المصالح المعنية إلى اليوم يقال له إن بنتيه ما زالتا  تقيمان بالتراب التونسي ؟؟؟.
جمال المالكي

التعليقات

علِّق