شهدت المحكمة الابتدائية بقفصة يوم أمس الخميس 20 سبتمبر 2018 جلسة محاكمة رئيس الفرع الجهوي للمنظمة التونسية للتنمية (OTD) رؤوف خلف الله الموقوف بالسجن المدني بقفصة منذ 28 أوت الماضي بسبب  " تدوينة " على موقع  التواصل الاجتماعي  " فايسبوك " أوقف  بسببها  وأودع السجن بتهمة  " التشهير بإطار سام في الدولة عبر وسائل التواصل  الاجتماعي ".

ومثلما أشرنا أمس فقد حضر المتّهم  بحالة إيقاف وأنكر التهمة  الموجّهة إليه مؤكدا أن حسابه تعرض إلى القرصنة في أكثر من مناسبة  وأن  ما قدمه الشاكي الذي توجد معه مشاكل لا  شيء يثبته  . وأكّد رؤوف خلف الله أن الشاكي ليس محل ثقة  ليتمّ الإعتداد  بكلامه مسلّما .

وقد ترافع  فريق الدفاع المكوّن  من الأساتذة سمير بن عمر ونبيل بلحسن ومحبوبة بن فرج  بكل ما كان بحوزتهم من براهين وأدلّة  محاولين أن تقتنع هيئة المحكمة وأن تخلي سبيل المتهم  نظرا إلى أن الملف كان خاليا من أي عنصر من عناصر الإدانة حسب ما أكده فريق الدفاع .
ويبدو أن جلسة المفاوضة  للتصريح بالحكم كانت عسيرة جدا إذ تواصلت إلى حدود الساعة الخامسة و35 دقيقة . إلا أن " المولود " الذي تلا هذا المخاض لم يكن في مستوى ما كان ينتظره  محامو رؤوف خلف الله وأفراد عائلته ذلك أنه تم التصريح بالحكم بسنة سجنا .
وللتذكير فقد حضر  جلسة المحاكمة رئيس المنظمة التونسية للتنمية زبير التركي ورئيس فرعها  بإيطاليا جمال الوسلاتي وعدة أعضاء لفروع جاؤوا من تونس وزغوان ونابل والقصرين والمنستير والفحص وصفاقس. كما تجمّع أمام المحكمة عدد من أفراد عائلة المتهم والمتعاطفين معه وحتى من أهالي قفصة  العاديين بما أن هذه القضية  صارت قضية رأي عام وحديث القاصي والداني في قفصة وخارجها .
وبكل تأكيد سنوافيكم بتفاصيل  أكثر عن هذه المحاكمة التي واكبتها " الحصري " من ألفها إلى يائها ...وقبل  ألفها وبعد يائها ...

جمال المالكي