انخرط فيها عالم الاجتماع محمد الجويلي : هل هي صدفة هذه الحملة على " الفاتحة " لدى لاعبي المنتخب ؟

انخرط فيها عالم الاجتماع محمد الجويلي : هل هي صدفة  هذه الحملة على " الفاتحة " لدى لاعبي المنتخب ؟


بمجرّد أن انتهى لقاء منتخبنا الوطني مع المنتخب الأنقليزي  أطلق  بعضهم ( وفيهم من لا يفرّق بين كرة قدم وكرة رقبي )  سهامهم على اللاعبين والمدرب نبيل معلول بدعوى أنهم " ركّزوا  على تلاوة القرآن أكثر من تركيزهم على اللقاء " وأن  تلاوة القرآن  قبل المباريات أو أثناءها أو قبل  تنفيذ ضربة جزاء " بدعة مشرقية ... وشعوذة  " لا تنفع في شيء مثلما قال " العظيم " مختار الخلفاوي أمس في إذاعة " شمس " ... أو " الألمعي " محمد بوغلاب  بنفس الإذاعة .
وفي هذا السياق أدلى المختص في علم الاجتماع محمد الجويلي بدلوه في هذا الموضوع فكتب بيده ما يلي على صفحته :
" إغراق لاعبي المنتخب الوطني في طقوس وشعائر دينية مبالغ فيها تعطي دوما مفعولا عكسيا. الرسالة المبطنة التي تصل اللاعبين أن المدرب الوطني متخوف جدا ومرتبك جدا من المباراة وغير واثق في لاعبيه عكس ما يصرّح به وأن وحدها الطقوس و الشعائر بهذا الحجم من الحضور يمكن لها أن تنقذنا. عندما تتسع الشعائر تضيق البدائل...".
ولئن لا تبدو لنا بعض التعليقات غريبة باعتبار أنها تصدر دائما عن نفس الأشخاص المنتمين عادة إلى " حزب " رجاء بن سلامة أو سلوى الشرفي أو مايا القصوري  ومن لفّ لفّهنّ من صاحبات الفكر الغريب الذي لا علاقة له لا بالتنوير ولا بالتبصير فإن موقف الجويلي يبدو غريبا وفيه رائحة  " الأحزاب " المذكورة . فقد عوّدنا هذا الرجل بالإتّزان والتوازن في تحاليله  في كافة المواضيع التي يدعى إلى الخوض فيها تقريبا . وقد كنّا نعتبر أن آراءه  تعبّر عن الخبرة وعن دراية رجل ميدان لا يكتفي بأربعة كتب درسها في الجامعة ثم يدمّر رؤوسنا بالتنظير.
ولعلّ الغريب في رأي الجويلي وبقطع النظر عن الجانب الديني في المسألة أنه تناسى الجانب المعنوي والروحي في الحكاية التي لا تختصّ بها ملّة دون أخرى أو شعب دون آخر أو دين دون  آخر. فهذه " العادة " موجودة لدى كافة فرق العالم ومنتخبات العالم  الأول الراقي والعاشر المتخلّف . وعلى هذا الأساس لماذا لم نسمع حرفا واحدا من هؤلاء المنتقدين عندما لاعبا مسيحيّا على سبيل المثال يقوم بتلك العادات أو الطقوس ؟. ومن هنا أيضا يزداد الشكّ  في أن الحكاية ليست مجرّد صدفة ومجرد نقاش ... فقد تكون  وراء الأكمّة ما وراءها ...
ج - م

التعليقات

علِّق