دعا الاتحاد الجهوي للشغل والنقابة الأساسية للصيدلية المركزية  كافة الأعوان إلى حضور الاجتماع العام المقرر عقده غدا الثلاثاء 27 مارش 2018  بالمدينة الوطنية للدواء  للنظر في الوضعية الصعبة جدا التي أصبحت تعيشها الصيدلية المركزية لأسباب عديدة ومتعدّدة .
وحسب الكاتب العام المساعد للنقابة الأساسية  للصيدلية المركزية  فإن أهمّ الأسباب التي  تقف وراء هذا الاجتماع تهديد الكثير من المخابر الأجنبية والمزوّدين الأجانب بعدم تزويد الصيدلية المركزية بالدواء في المستقبل نظرا إلى تراكم  مستحقاتها المالية  لدى الصيدلية المركزية .
وأفدنا مصدرنا بأن الوصول إلى هذه الوضعية الحرجة سببه بالخصوص تراكم  ما  يناهز 800 مليون دينار لفائدة الصيدلية لدى كلّ من صندوق التأمين على المرض ( كنام )  والمستشفيات العمومية . وأكّد مصدرنا أن مجلسا وزاريا خصص منذ مدّة لهذا الموضوع بالذات وانتهى إلى إقرار الحكومة بأن تتولّي  " الكنام " تسديد ما يناهز 34.5 مليون دينار كل شهر على أن تتولّى المستشفيات تسديد 20 مليون دينار في الشهر عسى أن تتمكّن الصيدلية المركزية من الإيفاء بتعهداتها مع المخابر والمزودين وحتى تتفادى " قطع " الأدوية عن البلاد . إلا أن شيئا من ذلك لم يحصل حسب مصدرنا منذ شهر نوفمبر الماضي أي منذ أن أقرّ المجلس الوزاري هذه الإجراءات .
ومن المنتظر أن يتمّ النظر غدا في هذه الوضعية من كافة الأوجه والجوانب خاصة أنها تنبئ بكارثة حقيقية في البلاد إذا ما توقفت الصيدلية المركزية فعلا عن التزويد  بالأدوية التي نعلم أن نسبة كبيرة منها تأتينا من خارج البلاد .
وبالرغم من أنه لا يريد أن يسبق الأحداث فقد أشار مصدرنا إلى أن إمكانية الإضراب تبقى واردة جدا إذا لم يتم التوصّل إلى حل جذري لهذه المعضلة .
ج – م