كيف تعاملت النخبّ مع إهانة الإمارات للمرأة التونسية؟ رجاء بن سلامة تتحدث عن قضايا هامشية وألفة يوسف تحتفل ب " بابا نويل "
كشف القرار العنصري الذي اتخذته السلطات الإماراتية في حق التونسييات بمنعنّ من الدخول الى الاراضي الاماراتية او ركوب شركة الخطوط الجوية الاماراتية ، النقاب عن بعض السياسيين وبعض دعاة حقوق الانسان وحرية المرأة .
ولئن جاءت ردّة فعل المواطنين التونسيين بمختلف مشاربهم السياسية مساندة للمرأة التونسية بكل شراسة ومستنكرة للقرار الإمارتي المهزلة ، فإن حادثة المنع " عرّت " حقيقة بعض النخب التي طالما مارست دور البطولة في دفاعها عن المرأة التونسية ، وكان من المفروض ان تتصدر اليوم المنابر الاعلامية للدفاع عن كرامة المرأة التونسية .
فالمفكرة رجاء بن سلامة ، وفي ذروة إهانة التونسييات في مطار قرطاج الدولي أو مطاري دبي وأبو ظبي ، اكتفت بنشر تدوينات تتحدث عن القاضي ناجم الغرسلي واسباب عدم رفع الحصانة عنه ، ثم انتقلت للحديث عن قضيتها مع القيادي بحركة النهضة الحبيب خضر لتعقبه بمقال عن الثورة التونسية والاحتفالات برأس السنة الميلادية لتكتفي في الأخير بنشر بلاغ وزارة النقل القاضي بمنع دخول طيران الإماراتية الى تونس ، دون ان تنشر اي مساندة للمرأة التونسية او تذكر اسم دولة" الامارات " في تدويناتها التي طالما كانت جريئة كلما تعلقت بالمقدسات الاسلامية او الوضع السياسي الداخلي .
أما " المثقفة " ألفة يوسف فقد غابت طيلة الايام الاخيرة ، واكتفت بالمشاهدة ، قبل ان تنشر يوم أمس أولى تدويناتها تحدثت فيها عن الرحمة والتسامح بين الاديان وضرورة الاحتفال ب"بابا ناويل " ودون ان تنشر اي تدوينة مساندة للتونسيات ومستنكرة لتصرف السلطات الامارتية ، عدى نشرها مزحة صغيرة قالت فيها : " Les Emirats ont peur de nos femmes pour des raisons de sécurité...
Il est vrai que les tunisiennes sont des bombes "
هذه عينة بسيطة من المواقف المحتشمة لبعض النخب الأكاديمية والنساء " الديمقراطيات " اللاتي تصدرن المنابر الاعلامية في السنوات الاخيرة للدفاع عن المرأة التونسية و " النمط " التونسي ، مع العلم ان القائمة أكبر بكثير شملت عشرات الإعلاميين والسياسيين وو رجال أعمال إذ بلغت وقاحة العديد منهم الى تبرير قرار السلطات الإماراتية بشتى الوسائل والاشاعات ، وهذا موضوع اخر سنعود إليه في مقال آخر .
التعليقات
علِّق