يبدو أن الكثير من الفرنسيين لن ينسوا بسهولة جنازة الفنان الراحل " جوني هاليداي "  التي حضرها مئات الآلاف من الناس و حوالي 700 سيارة ورفعت فيها صورة عملاقة للنجم الفرنسي  دون أن ننسى أن كافة القوات من شرطة وحماية وغيرهما قد تم تسخيرها لتأمين هذا الحدث .
وحسب صحيفة NordPresse الفرنسية الالكترونية الصادرة أول أمس فقد تكلّفت الجنازة  غاليا جدا على دافعي الضرائب الفرنسيين إذ لا تقل عن 650 مليون " يورو "  أي حوالي ألفي مليار من مليماتنا . وقد أثار هذا  " البذخ " الذي لا لزوم له حفيظة الكثير من الفرنسيين الذين  تنوعت تعاليقهم وموقفهم . وقال أحدهم إنه ليعجب كيف تنفق الدولة هذا المبلغ الطائل على جنازة فنان ظل طوال حياته يتهرّب من دفع ما عليه من ضرائب ويضع أمواله خارج البلاد التي لم تنتفع منه بأي شيء .
وعلّق آخرون بالقول : " هذه الأموال كثيرة جدا على نجم فنّي  والحال أنه كان يجب إنفاقها على الذين لا يملكون مأوى يقيهم هذا البرد القاسي ... لقد وعد الرئيس ماكرون بألّا يبيت أي فرنسي في الشارع هذا الشتاء لكنّه لم يكن عند وعده  بل الأدهى أنه يقضم ميزانية الدولة  من أجل عمل ليس له أي معنى ...".
وقالت الصحيفة إن الغضب على " جوني " وعلى الرئيس ماكرون ليس سوى في بدايته وإن ما حدث سيسيل حبرا كثيرا خاصة أن الكثير من فقراء فرنسا قد لا يغفرون لماكرون هذا التبذير الذي ليس له أي مبرّر .