رغم تقدّم المرشّح القطري في انتخابات الأمانة العامة لليونسكو ... مصر تشتّت الأصوات وقد تحرم العرب من انجاز تاريخي
![رغم تقدّم المرشّح القطري في انتخابات الأمانة العامة لليونسكو ... مصر تشتّت الأصوات وقد تحرم العرب من انجاز تاريخي](/sites/default/files/field/image/unesco-qatar-egypte.jpg)
تدخل اليوم الخميس انتخابات الامين العام الجديد لليونسكو خلفا للبلغارية ايرينا باكوفا مرحلة الحسم، حيث سيخوض المرشحون فى الخامسة من مساء اليوم بمقر المنظمة بالعاصمة باريس الجولة الرابعة التى ستحدد بشكل كبير الفائز بالمنصب، إما بحصول أحد المرشحين على 30 صوتا المطلوبة للفوز من أصل 58 صوتا أعضاء المجلس التنفيذى للمنظمة، أو يتأجل الحسم للجولة الأخيرة غدا الجمعة ، التى سيخوضها المرشحان الأكثر حصولا على الأصوات فى جولة اليوم.
ومنذ انتهاء الجولة الثالثة أمس، وهناك اتصالات مكثفة يجريها كل مرشح خاصة مرشحي قطر " الأوفر حظوظا " ثم فرنسا و مصر، مع مرشحي الصين ولبنان فى محاولة لإثنائهما عن استكمال المنافسة، وبالتالى ضمان أصواتهما، ومن المتوقع ان تشهد الساعات القليلة المقبلة انسحاب أحد المرشحين، حال التوصل الى اتفاقات بينهم وبين المرشحين الأعلى أصواتا.
والغريب في الامر ان انه رغم امكانية تحقيق الانجاز الأول في تاريخ العرب في صورة فوز المرشح القطري حمد الكواري بمنصب الامين العام لليونسكو ، ورغم حظوظه الوافرة وحصوله على أعلى الاصوات في الادوار الثلاثة الاولى وما يحضى به من دعم اورروبي كبير ، وعوض أن يتوحّد الدول العربية خلف مرشح واحد الا انهم امتنعوا عن دعم المرشح القطري ، بل ذهبت مصر الى ترشيح مشيرة خطاب في مرحلة أولى لتشتيت الاصوات التي كان سيفوز بها حمد الكواري ، ثم انخرطت في الحملة التي شنها ممثل من اسرائيل ضد المرشح القطري ، ليضيّع العرب فرصة تاريخية بالحصول على منصب الامانة العامة لليونسكو منذ الدور الاول .
وفي صورة تواصل انقسام البلدان العربية ورفضهم دعم المرشح القطري ، فقد تحدث المفاجأة من المرشحة الفرنسية وهي المنافسة الوحيدة بشكل جدي للقطري حمد الكواري ، وبالتالي فد يضيع العرب فرصة تاريخية لتولي منصب الامانة العام لليونسكو لاول مرة في التاريخ بسبب صبيانيات بعض رؤساء الدول العربية .
ومن المنتظر الإعلان عن الفائز بالمنصب في أجل أقصاه غدا الجمعة المقبل، أو اليوم الخميس إذا حصل أحد المرشحين على الأغلبية المطلوبة .
التعليقات
علِّق