مرة اخرى نعود للحديث عن الفوضى الحاصلة في مطار تونس قرطاج الدولي وحالة اللامبالاة والاستهتار بالمسافرين الذين يستعملون رحلات الخطوط الجوية التونسية .
وقد رأت شركة الخطوط التونسية أن تحتفي بحرفائها يوم العيد على طريقتها الخاصة ،  من خلال ترهيبهم وتعطيل مصالحهم .  اذ شهدت يوم امس الجمعة الرحلة المتجهة الى روما تأخيرا بأكثر من 12 ساعة بالتمام والكمال بعد ان كانت مقررة على الساعة التاسعة وعشرون دقيقة صباحا ، لتنطلق على الساعة الحادية عشر ليلا .
وزيادة على التأخير والفوضى والتلاعب بأعصاب المسافرين، فقد تم في مرحلة اولى الاقلاع بالطائرة في اتجاه روما ثم تفاجأ المسافرون بعودة الطائرة الى مطار تونس قرطاج الدولي بعد لحضات من اقلاعها ، بسبب ما قيل انه لعطب فني ثم تم التعلل بسوء الاحوال الجوية ، رغم ان الرحلات الاخرى المتجهة الى روما على متن الطيران الايطالي  وصلت الى وجهتها في موعدها .
ولئن أفادت شركة الخطوط التونسية ، بأن طائرتها عادت إلى مطار تونس قرطاج بعد أن تعذّر عليها إتمام رحلتها عدد TU 752 المبرمجة لليوم والهبوط بمطار روما، بسبب الاضطراب الذي تشهده الوجهة الإيطالية على مستوى الحركة الجوية ، الا ان للحقيقة وجوه اخرى ، وإلا كيف نفهم وصول بقية الرحلات الى روما عبر مطار تونس قرطاج  في موعدها ؟؟؟وكيف نفسّر التأخير الذي حصل في نفس اليوم على بعض الرحلات الاخرى وخاصة منها رحلة هامبورغ ؟؟
ويؤكد بعض شهود العيان ان الفوضى التي حصلت يوم العيد تعود لغياب الطواقم الفنية والطيارين بسبب عطلة عيد الاضحى المبارك وتفضيل البعض منهم " ذبح العلوش " على العمل يوم العيد وتامين الرحلات للمسافرين ، وان بلاغ الشركة هو ذر رماد على العيون ومواصلة لسياسة التسويف والمغالطة وعدم احترام المسافرين .