" الرعواني " متواصل في شركة نقل تونس : ألا يكفي العذاب المسلّط يوميّا على الركاب حتّى تزيدوهم هذا العذاب ؟

" الرعواني " متواصل في  شركة نقل تونس : ألا يكفي العذاب المسلّط يوميّا على الركاب حتّى تزيدوهم هذا العذاب ؟

 

الخبر يقول : " أعلنت شركة النقل بتونس في بلاغ الخميس 17 أوت 2017 أن حركة جولان المترو رقم 2 ستكون على سكة واحدة بين محطة حي الخضراء والمحطة النهائية بأريانة بداية من يوم السبت 19 أوت 2017 بسبب أشغال تجديد السكة.". انتهى الخبر.
أما التعليق فيتلخّص في السؤال  التالي الموجّه إلى شركة نقل تونس : أما يكفي مستعملي عربات المترو عموما وخط أريانة ( رقم 2 ) خصوصا العذاب الذي تسقينه إياهم كل يوم حتّى تزيديهم عذابا آخر فوق عذاباتهم ؟.
وأما واقع الأمر فهو أن هذه الشركة " يخطرلها " بين الحين والآخر أن تفتح " شانطي " بأحد الخطوط فتعلم المسافرين ( وأحينا  كثيرة لا تعلم  لأنها تعوّدت على أن آخر همومها المسافر ) بأن الجولان سيكون على سكّة واحدة بالرغم من أن هذا الخور كان بالإمكان تداركه لو أن مسؤولي الشركة أعملوا العقل ربع ساعة فقط . والواقع أيضا أن الجولان على سكّة واحدة بين حي الخضراء ومحطة 10 ديسمبر يكاد يحتفل  بشهره الرابع  ومع ذلك لم تنته الأشغال التي تمتدّ حوالي كيلومتر واحد لا غير . أما الأسباب فهي عديدة لعلّ أهمّها  أن عدد العمال المكلفين بالإنجاز من قبل المقاول قليل ولا يكفي لبناء كوخ صغير على شاطئ مهجور. وإضافة إلى ذلك فهؤلاء العمال يعملون حسب  التوقيت الإداري أي عندما ينصرف موظفو الشركات والمؤسسات العمومية ينصرفون . كما أن الأشغال توقفت أكثر من مرّة بسبب خلاقات مع المقاول الذي لم يعرف له أحد أنه كان يوما مختصّا في غير البعث العقاري وفجأة أصبح " مختصّا " في مدّ السكك الحديدية .
وبالإضافة إلى كل هذا نسأل أيضا : لماذا لم تنتظر الشركة انتهاء الأشغال الجارية  بين حي الخضراء و10 ديسمبر لتفتح  أشغال الجزء الرابط بين هذه المحطة ومحطة أريانة ؟. هل هي  " مزروبة " وملهوفة على خدمة المواطن مثلا ؟. تصوّروا لو أجبت بنعم وقلت إنها فعلا ملهوفة على خدمة مصالح الركاب فهل يوجد تونسي واحد سيصدّقني بعد اليوم ؟. قطعا لا ... لأن التونسيين يعرفون أنني أكذب عليهم وأن ذلك من عاشر المستحيلات .
جمال المالكي

التعليقات

علِّق