يعيش الاتحــاد التونسي للصنــاعة و التجارة والصناعات التقليدية حالة انقسام غير مسبوقة في هذه المنظمة العريقة وذلك بسبب الاحداث المتسارعة على الساحة السياسية والاقتصادية في تونس .
وكانت الجامعة الوطنية للنسيج قدّمت استقالتهــا من الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. ويعود سبب الاستقالة إلى إمضاء منظمة الأعراف  الجمعة 10 مارس 2017، على اتفاق الزيادة بنسبة 6 بالمائة في أجور العاملين بالقطاع الخاص وفق ما كشفه رئيس الجامعة الوطنية للنسيج بلحسن غراب في تصريح لإذاعة إكسبراس أف أم.
وقال بلحسن غراب إن الجامعة لم تكن على علم بتوقيع هذه الاتفاقية والتي تم إقرارها دون الرجوع إليها، معتبرا ان القرار المذكور يهدد القطاع الذي يمرّ بصعوبات عديدة.
و أشار رئيس الجامعة إلى أنّ هناك أطرافا من الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية لا تهمها إلا مصالحها الضيّقة.
وأضاف بلحسن غراب  أنه لن تكون هناك عودة إلى منظمة الأعراف إلا في حالة استقالة وداد بوشماوي والتراجع عن الاتفاقية الممضاة.
و على إثر ذلك، ولّدت هذه الاستقالة أزمة و انشقاقا كبيرا صلب اتحاد الصناعة و التجارة، ممــا جعل الجامعة الوطنية للجلود و الأحذية تتبع جامعة النسيج لتجتمع يوم الاثنين 13 مارس 2015 و تعلن بدورهــا نيّتهــا في الاستقالة من الاتحــاد ممــا يضع اتحاد الأعراف و وداد بوشماوي في وضعية حرجة جدا.
و من ثمّ، قامت، بعد ذلك، الجامعة الوطنية للنقل، بدورهــا، في يوم الأربعاء 15 مارس 2017 بإصدار بيان شديد اللهجة تشجب فيه موافقة وداد بوشماوي على الزيادة في الأجور و تستنكر عدم مراعاة ظروف القطــاع و ظروف الاقتصاد الوطني.
والثابت ان عديد الجامعات الاخرى ساسير على خطى الجامعات المستقيلة في صورة تواصل حالة التململ والانقسام صلب منظمة الاعراف .