بسّام الوكيل يردّ على بوغلّاب : سنواصل النضال من أجل صفاقس رغم العراقيل والمعلومات المغشوشة التي يتم الترويج لها

 بسّام الوكيل يردّ على بوغلّاب : سنواصل النضال من أجل صفاقس  رغم العراقيل والمعلومات المغشوشة التي يتم الترويج لها


أثارت مواقف الصحافي محمد بوغلاب أمس على قناة الحوار التونسي موجة عارمة من الغضب والإستياء خاصة لدى سكان صفاقس الذين شن الكثير منهم حملات " فايسبوكية " بعضها شديد اللهجة  ضدّ هذا الموقف الذي بدا مغرّدا خارج السرب أي خارج الإجماع التونسي على أن مشكلة التلوث وما تسببه من مخاطر وآفات وموت وأمراض  لم تزل منذ عقود طويلة جدا الشاغل الأول لأهالي صفاقس  خلافا لما ذهب إليه محمد بوغلاب .
ولعلّ من الردود الرصينة في هذا الباب ما جاء على لسان رجل الأعمال ورئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي  بسام الوكيل الذي قال : "  تماما مثلكم جميعا فقد مسّتني كثيرا تصريحات الصحافي بقناة  الحوار التونسي  الذي حاول وهو على بعد 270 كلم عن العاصمة  ومن خلال دراسات مشبوهة جدا أن يقنعنا بأن مصنع " السياب " يفرز هواء نقيّا  لا يمثّل أدنى خطر على صحتنا ... لا يا سيد محمد بوغلاب فليس على ظهورنا أو على حساب صحتنا تحاول أن تستدرّ عطف الاتحاد العام التونسي للشغل الذي لم يخف غضبه عنك في ملفات أخرى . فنحن جميعا مقتنعون بأن  العاملين  الحاليين بالمصنع وعددهم 243  يجب أن يتم التعويض لهم أو ضمان مستقبل مهني لهم لكن هل من أجل أن نحافظ على مواطن شغل 243 شخصا  يجب على مليون بشر آخرين أن يموتوا أو أن يعيشوا ويتعايشوا يوميا مع هذه الكارثة بكل ما فيها من صعوبة في التنفس والهجوم المتواصل  للتلوّث عليهم ؟. لقد أثبتت الدراسات الجدية ( وليست تلك الدراسات التي قدّمت أمس  في قناة الحوار التونسي ) أن سكان صفاقس يعانون منذ عشرات السنين من تأثيرات " السياب " على غرار الأمراض التنفسية والأمراض الجلدية المزمنة أو أيضا الأمراض السرطانية . فهذا المصنع له نفايات  صلبة وأخرى سائلة وأخرى غازية تتجاوز كلّها  وبشكل غير مقبول المواصفات المعروفة  ومنها على سبيل المثال " الكاديوم " المعروف بتأثيراته السلبية  المؤدية غالبا إلى الإصابة بأمراض سرطانية . ولا شك سيدي " الكرونيكور " أن هذه الرقعة من الأرض التي تمسح 130 هكتارا  وتبعد 4 كلم عن قلب مدينة صفاقس والتي نجد عليها مصنعا للغاز بأتم معنى الكلمة  لا يمكن لها أبدا أن تتحول إلى مركز تجاري  أو منطقة صناعية أو ملعب للصولجان أو إلى حيّ رياضي على غرار ما يوجد في المدن التونسية الكبيرة الأخرى حيث نحن من أكبر دافعي الضرائب ... ولعلّنا  أكبرهم على الإطلاق . ومن جهة أخرى أتحدّاك سيدي " الكرونيكور " ( بوغلاب طبعا ) أن تقضي شهرا واحدا في صفاقس في أحسن فيلّا تقع بالقرب من مصنع " السياب " ...  وليعلم الجميع بأننا سنواصل النضال من أجل مدينتنا  ومن أجل أبنائنا  وعائلاتنا  ومن أجل محيطنا رغم  العراقيل ورغم المعلومات  المغشوشة التي يتم الترويج لها .".

التعليقات

علِّق