أنور الغربي يطالب بمساءلة وزير الخارجية حول افتتاح سفارة في بوركينافاسو وإلغاء التأشيرة بين البلدين

أنور الغربي يطالب بمساءلة وزير الخارجية حول افتتاح سفارة في بوركينافاسو وإلغاء التأشيرة بين البلدين

 


دعا مستشار الرئيس التونسي السابق للشؤون الدولية أنور الغربي، البرلمان التونسي ولجنة العلاقات الخارجية فيه إلى مساءلة الخارجية التونسية عن حقيقة اعتزامها افتتاح سفارة لها في "بوركينافاسو" وإلغاء العمل بالتأشيرة المفروضة على مواطني البلدين.

وقال الغربي في تصريحات خاصة لـ "قدس برس": "على البرلمان أن يسأل السيد الوزير عن هذا التمشي، ولماذا هذا البلد بالذات والحال أن امكانية الانفتاح والتعاون مع عدد من البلدان الأفريقية الصاعدة واردة جدا، ويمكن الأستفادة والأقتداء بأشقائنا في المغرب الأقصى في هذا المجال ولا يخفى تواجد عدة جهات مناوئة للمسار الديمقراطي في بلادنا وهي تنشط بقوة في بوركينا فاسو".

وأضاف: "يكفي الأطلاع على الوضع السياسي والأمني والاقتصادي والجغرافي للبلد حتى ندرك بأن الأولوية تكون الان مع بلدان أخرى وتترك بوكينا فاسو لسنوات مقبلة بعد أن تستقر الأوضاع السياسية وتتضح صورة التعاطي مع المجموعات الأرهابية في المنطقة ويكون القرار بالتنسيق مع الأشقاء في كل من ليبيا والجزائر".

ورأى الغربي أن "تونس غير مهيأة لمواجهة تحديات دخول بعض العناصر تحت لافتة الأفارقة، وما يتبع ذلك من تحديات أمنية داخلية والتزامات دولية مرتبطة بالاتفاقات حول الهجرة نحو أوروبا وغيرها".

ولفت الانتباه إلى خطورة أن تكون تونس عرضة لمخاطر قوافل الهجرة غير الشرعية وتحديات الإرهاب، وقال: "بوركينا فاسو هي دولة قارية بغرب إفريقيا محاذية لمالي، النيجر المجاورتان لشمال الكامرون  وشمال نيجيريا وتشاد، وهي المرتع الطبيعي لـ (بوكو حرام) وتحدها عدة دول، فقيرة وغير مستقرة في الغالب وهي النيجر ومالي، التوغو، بنين، غانا وساحل العاج وهي بلدان فقيرة وحلم  شبابها الانتقال الى اوروبا، وسيشد الرحال إلى أقرب نقطة لها السواحل التونسية".

وأضاف: "ستتحول المنطقة الى معبر للمخدرات بين امريكا اللتينية واوروبا وسيكون من الصعب بل من المستحيل ايقاف الاتجار بالبشر والمخدرات في صورة الغاء التأشيرات".

وأكد الغربي أنه وجب التريث ومعالجة الموضوع بعقلانية وحكمة"، وقال: "أنا طبعا مع التوجه المدروس نحو افريقيا وتونس  حملت سابقا إسم إفريقية، ولطالما مثلت جسر ربط بين الشمال والجنوب ونقطة عبور من أروربا والعالم العربي باتجاه بلدان جنوب الصحراء".

وأضاف: "علينا البحث عن طرق مختلفة لدعم وتطوير علاقاتها مع البلدان الإفريقية التي تمتلك طاقات إقتصادية وطبيعية هامة وتختزن فرص شراكة واعدة في عديد المجالات خاصة في البنية التحتية والصحة والتعليم العالي والتعليم والصناعة والصناعات الغذائية وتكنولوجيا المعلومات والاتصال و التعاون الفني"، على حد تعبيره.

وكان وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، قد أعلن الأسبوع الماضي عزم بلاده فتح سفارة في بوركينا فاسو، مشيرا إلى إلغاء العمل بالتأشيرة المفروضة على مواطني البلدين، وذلك في إطار انفتاح تونس على محيطها الإفريقي.

وأشار الوزير التونسي خلال استقبال لنظيره البوركيني ألفا باري، الذي زار تونس مؤخرا لعدة أيام، إلى ضرورة أن تشمل علاقات التعاون مختلف المجالات الأمنية والاقتصادية والثقافية.

التعليقات

علِّق