المستشار السابق للمرزوقي يدعو لتحيين قوائم الأسماء الممنوعة من دخول البلاد

المستشار السابق للمرزوقي يدعو  لتحيين قوائم الأسماء الممنوعة من دخول البلاد

 


دعا أنور الغربي مستشار الرئيس التونسي السابق للشؤون الدولية، إدارة الحدود والأجانب التابعة لوزارة الداخلية في بلاده، إلى التسريع في تحيين قوائمها سواء الخاصة بتحجير السفر أو تقييده أو تلك الخاصة بدخول عدد من الزائرين العرب والأجانب.

وانتقد الغربي في حديث مع "قدس برس" منع السلطات التونسية للناشط الحقوقي الجزائري أنور مالك من دخول تونس الأسبوع الماضي، وإجباره على العودة إلى العاصمة الفرنسية باريس التي جاء منها.

وأشار الغربي إلى أن منع الناشط الحقوقي الجزائري، من دخول تونس، ليست هي المرة الأولى التي يتم فيه نشطاء من دخول تونس، وقال: "منذ فترة وجيزة اتصل بي رجل سياسي جزائري تم ايقافه بالمطار وبعد فترة من الإنتظار سمح له بالدخول وتم تجنب أزمة سياسية بسبب تشابه في الأسماء، وقبل ذلك تم التضييق على أحد مديري مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان وهو أيضا جزائري الجنسية، وبين الحادثتين وصلتنا العديد من التشكيات من العراقيل الموضوعة في وجه النشطاء والفاعلين العرب، وهذا لا يليق ببلادنا ولا يشرف دستورنا ولا قوانينا التي يتجاهلها البعض ويتجاوزها البعض الآخر".

وأضاف: "لا يزال العديد من النشطاء الحقوقيين والفاعلين السياسيين أو الإقتصاديين من الأخوة الليبيين ينتظرون السماح لهم لدخول بلادنا دون عراقيل بسبب قوائم وضعت في عهد نظام معمر القذافي ومازال الأشقاء الفلسطينيون يعانون من التعقيدات اللإدارية وهم الذين استبشروا بالثورة وشعاراتها".

وأكد الغربي أن الأمر لا يسري فقط على الزوار العرب والأجانب، وإنما "العديد من أبناء تونس هم أيضا يعانون من التضييقات ذاتها سواء بسبب قوائم ما قبل الثورة أو اجراءات أحيانا تعسفية وغير قانونية تعيق حرية الحركة والتنقل المكفول بالدستور".

وأعرب الغربي عن أسفه لأن عمليات المنع طالت أسماء تونسية وعربية وأجنبية، بينما "تسمح السلطات التونسية بدخول أسماء كان لها تأثير سلبي على أوضاع عدد من الدول العربية"، وفق تعبيره.

وكانت السلطات التونسية قد منعت الجمعة الماضي الناشط الحقوقي الجزائرى أنور مالك من دخول البلاد بسبب مذكرة صدرت بحقه منذ عهد الرئيس السابق زين العابدين بن على.

وكان أنور مالك قد تعرّض للترحيل من تونس عام 2008، بعد مشاركته في حلقة من برنامج الاتجاه المعاكس الذي تقدمه قناة الجزيرة القطرية، وانتقاده للرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي.

وأعلن الرئيس التونسى السابق المنصف المرزوقى تضامنه مع مالك، بعد منع السلطات التونسية له من دخول البلاد، وترحيله من المطار بعد ستة ساعات من وصوله إلى مطار قرطاج، وقد جدد المرزوقى مطالبته بإلغاء الحدود بين الدول المغاربية.

وذكر المرزوقي في تدوينة نشرها على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أنه كان قد طلب يوم كان رئيسا لتونس رفع اسم أنور مالك من قائمة الممنوعين مع تنظيف قائمة قديمة، لكن وزراء الداخلية والدولة العميقة أظهرت أنه بوسعها التصدي للقرارات السياسية"، وفق تعبيره.

التعليقات

علِّق