شهد مطار تونس قرطاج الدولي حادثة غريبة ومستفزّة للمسافرين والسياح تمثّلت في غياب المكيفات بالقاعة المخصصة لركاب الدرجة الأولى الذين وجدوا أنفسهم في "بيت السخون  بحمّام عربي " في ظلّ غياب التكييف رغم الحرارة الكبيرة التي سجّلت في هذه الفترة .
ورغم تزامن هذه الحادثة الغريبة مع ذروة الموسم السياحي والدعوات المتكررة التي أطلقها أهل الاختصاص والقرار في تونس للسياح الأجانب بزيارة تونس، إلا ان ردّ أعوان المطار جاء صادما حيث أكدوا للمسافرين المحتجين أن أجهزة التبريد تعطبت وتعطلت منذ أيام والى حد اليوم لم يقع إصلاحها بالرغم من أن قاعة privilège يرتادها المسافرين الذين يدفعون أضعاف التذاكر العادية للحصول على الخدمات التي تقدّمها مثل هذه القاعات في كل مطارات العالم .
ورغم المحاولات المشكورة للمستثمرين في قطاع السياحة وخاصة أصحاب النزل لانعاش السياحة في تونس ، يبدو من خلال حالة الاستهتار التي يعيشها مطار تونس قرطاج الدولي أن هناك من يصرّ على إطلاق " رصاصة الرحمة " على السياحة التونسية وتشييعها الى مثواها الاخير من خلال هذه الممارسات التي لا تحدث عادة الا في البلدان المتخلّفة أو تلك التي لا تحترم ضيوفها .