بيـــــــــان
     بكل اعتزاز، يحيي شعبنا اليوم الذكرى الثانية لختم دستور الجمهورية الثانية وهي مناسبة لنستحضر التضحيات التي بذلها شعبنا بمختلف فئاته واتجاهاته طيلة عقود الاستبداد والفساد من أجل الحرية والكرامة حتى أنجز ثورته المباركة التي أفرزت مجلسا وطنيا تأسيسيا صاغ دستورا توافقيا معلنا دخول تونس مرحلة جديدة في تاريخها الحديث.
    وبهذه المناسبة فإننا في كتلة حركة النهضة بمجلس نواب الشعب نسجل ما يلي:
• تهانينا الصادقة لكل أبناء شعبنا بهذه المناسبة التاريخية الهامة.
• ترحمنا على أرواح شهداء شعبنا وتحياتها للجرحى ولكل ضحايا الإستبداد والفساد من مختلف الجهات والاتجاهات والفئات.
• تقديرنا للإسهام الفعال لكتلتنا التأسيسية ولكل نواب المجلس الوطني التأسيسي والهيئة المشتركة للتنسيق والصياغة ولجنة التوافقات والأطراف المشاركة في الحوار الوطني في تحقيق ذلك المنجز الوطني الرائد.
• اعتزازنا بما تحقق في دستور الثورة من خيارات ومبادئ جعلت بلادنا في موقع الريادة لما جاء فيه من مبادئ في مجال الهوية والمساواة على أساس المواطنة وحقوق المرأة والحقوق الاجتماعية والحق في التنمية والعيش الكريم والحق في التمييز الإيجابي للجهات المهمشة والأحكام المتعلقة بالهيئات الدستورية والسلطة المحلية.
• دعوتنا لتضافر الجهود الوطنية للتنزيل الأمثل للدستور نصا وروحا وتكريس استحقاقات الثورة والاستجابة لطموحات كل أبناء تونس ومطالبهم المشروعة في الأمن والشغل والتنمية وحماية المقدرة الشرائية.
• تعهدنا بالعمل في تعاون مع بقية مكونات مجلس نواب الشعب ومؤسسات الدولة والمجتمع على تسريع سن القوانين اللازمة لاستكمال البناء الديموقراطي ورفع كل العراقيل أمام مشاريع التنمية وتوفير الشغل للمعطلين عن العمل وشروط الحياة الكريمة لكل التونسيات والتونسيين والانطلاق في عملية إصلاح شامل لما فيه خير شعبنا وفاء لدماء شهدائنا الابرار والتزاما بالقسم الذي أديناه كنواب لكل الشعب.
عاشت تونس
ورحم الله الشهداء

نور الدين البحيري
رئيس كتلة حركة النهضة
مجلس نواب الشعب

باردو في 27 جانفي 2016