رغم التضامن الكبير لجميع العاملين في قطاع الاعلام في تونس مع الجيش الوطني والمؤسسة الامنية بمختلف أشكالها في الحرب ضد الارهاب ، ورغم انخراط الاعلاميين في تونس قلبا وقالبا في  هذه الحرب الى درجة أن العديد منهم صار هدفا للجماعات الارهابية ، ورغم فتح كل وسائل الاعلام فضاءاتها للنقابات الأمنية لايصال صوتهم ومطالبهم المهنية والاجتماعية والنقابية ، الا ان بعض الاطراف صلب المؤسسة الامنية صارت تتلذّذ الاعتداء على الصحفيين اثناء اداء مهامهم وخلال تغطية الاحداث الارهابية الاخيرة بل وتحرّض على ضربهم في كثير من الاحيان سرّا وعلانيّة .

وآخر الشطحات صدرت من الصفحة الرسمية لنقابة موظفي الإدارة العامة لوحدات التدخل SFDGUI التي خصصت تدويناتها الأخيرة لشتم الصحفيين والتأليب ضدهم والتحريض على اقصائهم والاعتداء عليهم وتحميلهم مسؤولية ما حصل خلال الثورة للأمنيين .

وعلمنا ان نقابة الصحفيين تلقت عديد الشكاوى من الزملاء الصحفيين ضد الاطراف التي تدير الصفحة المذكورة ، وتبيّن أن صاحب تلك التدوينات التحريضية يدعى " محمد علي . ه " وهو معروف بتحريضه المتواصل على الصحفيين حيث تقرر مقاضاته وتتبّعه لدى الادارة العامة للامن العمومي وتحميله مسؤولية ما قد ينجرّ عن تلك الحملة التحضريضية التي يقودها ضد السلطة الرابعة .

وبالتوازي مع تتبع الشخص المذكور من المتوقع ان تطالب نقابة الصحفيين النقابات الامنية بتحديد موقفهم بشكل واضح وصريح حول الاعتداء المتكرر على الصحفيين أو أنها ستلتجئ لبعض التحركات السلمية في مرحلة اولى سواء بمقاطعة اي نشاط للنقابات الامنية مع منع ظهورهم في وسائل الاعلام قبل الالتجاء لمقاضاة والتشهير بكل عنصر ّأمني يتورط في الاعتداء على الاعلاميين .