يبدو أن حلم الرئاسة صار يراود رئيس الحكومة السابق مهدي جمعة أكثر من أي وقت مضى ، بدليل عودة "الروح " لصفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي " فايسبوك " بعد انقطاعها عن النشاط المعتاد منذ مغادرته رئاسة الحكومة في نوفمبر 2014  الى جانب تحركاته في جميع الاتجاهات في الداخل والخارج للترويج لبرامجه السياسية والاقتصادية القادمة .

وتشير كل الدلائل الى ان جمعة يتحرك في الكواليس للعودة مجددا الى الاضواء ، حيث كثّف من زياراته الى عدد من العواصم الاوروبية وهي زيارات في ظاهرها " جمعياتية - اقتصادية " وفي باطنها ديبلوماسية بحتة .

ويحضى جمعة بدعم عدد من الاحزاب والقيادات الاوروربية في فرنسا واسبانيا وايطاليا وألمانيا وهو ماجعله يصبح  عضوا في منتدى رؤساء الدول و الحكومات السابقين" نادي مدريد" وهو منتدى سيوفر لجمعة لقاءات اخرى مع كثير من الرؤساء والشخصيات الديبلوماسية العالمية .

 

وفي سياق متصل ويؤكد نية مهدي جمعة العودة الى ساحة السياسية من الباب الكبير هي التوصيات التي أصدرها للفريق العامل معه والتي نشرها موقع ” آخر خبر أونلاين” والتي تضمنت أكثر من نقطة  منها على وجه الخصوص:

 

التذكير بالامتناع عن انتقاد الحكومة الجديدة ( حكومة الحبيب الصيد) في الفترة الأولى ” احتراما للمهام التي تحملناها”.

اليقظة تجاه الوضع في البلاد ” نحن مسؤولون كمواطنين وخاصة كفريق سابق على تحمل مسؤولية التصرف في البلاد”

الدعوة للقيام بتقييم اداء فريقه الحكومي على قاعدة المقارنة مع أداء الحكومة الحالية ، وقدم في هذا الاتجاه أمثلة :

-السيد شهاب( وزير النقل الأسبق ) من أجل مقارنة الأداء بميناء رادس

 

– السيد لسعد ( وزير الفلاحة الأسبق) من أجل مسألة عائدات زيت الزيتون مع التدخل لدعم الأسعار والقيام بمماهاة صغيرة مع هذا التدخل ومن غيره لتقدير الربح المرجو من قرار لم يكلف الدولة شيئا.

 

-السيد حكيم  بن حميدة ( وزير المالية الأسبق) من أجل مقارنة المؤشرات الاقتصادية قبل تولينا الحكم وعند خروجنا وبعد 10 أشهر ، نسبة العجز في الميزانية و التحكم في المصاريف وارتفاع المداخيل والهوامش في ميزانية 2015 (سعر المحروقات والمتفرقات..)

 

الاعداد للحضور في المنابر الإعلامية،  وذكر في هذه المراسلة اسم المستشار الاعلامي السابق. مفدي المسدي ( المدير العام الحالي للمركز الوطني للتوثيق)  و دعا للتنسيق معه  للحضور في المنابر الاعلامية.

مضمون المراسلة وطبيعة التوجيهات والملاحظات التي تضمنتها تشير الى تحرك السيد مهدي جمعة وفريقه  بشكل منظم ، لكن دون اي أشارة لخلفيات ذلك ولا للمشروع المستقبلي.