حطّت قافلة الحافلة الرئاسية للمترشح للانتخابات الرئاسية مهدي جمعة رحالها اليوم بربوع ولاية نابل  وجابت العديد من مدنها على غرار نابل المدينة وبني خيار وقربة ومنزل تميم ومنزل بوزلفى وقرمبالية وزاوية الجديدي .

وفي نابل المدينة كان لمرشح حزب البديل التونسي لقاء مع وسائل الإعلام وقام بجولة ميدانية صحبة الفريق المرافق له عبر شوارع المدينة وسوق نابل المعروفة وتجاذب أطراف الحديث مع المواطنين الذين استفسروه عن مسائل عديدة تهمّ البلاد عموما وتهمّ نابل المدينة ونابل الولاية .

وفي الكلمة التي ألقاها بالمقر الجهوي للحزب قال مهدي جمعة : " إن ولاية نابل أو الوطن القبلي كما تسمّى منطقة مهمّة جدا ويمكن أن تصبح أفضل عشرات المرات وأن تصبح بوابة للعالم في الكثير من المجالات التي أذكر منها الخدمات والسياحة  والمشاريع الكبرى . ولاية نابل لا بدّ أن تنتقل في المجال السياحي من السياحة التقليدية ( نزل وبحر ) إلى أنواع أخرى من السياحة خاصة أنها تنفرد بمناطق يجتمع فيها البحر والرمل والجبل والصخر وهي مناطق ومناظر طبيعية لا توجد في أنحاء عديدة من العالم لكنّها للأسف ليست مستغلّة عل  الوجه المطلوب ."

وأكّد جمعة أن برنامجه الخاص بولاية نابل سيخلق فيها مشاريع  كبرى خاصة في الفلاحة والصناعة ستجعل منها قطبا تنمويّا مميزا لأنها قريبة من العاصمة وقريبة من الموانئ التجارية  ولأن بها شبابا يحب العمل والتعويل على المبادرة والابتكار.

وأوضح جمعة أن الكثير من المواطنين يسألونه حيثما حلّ : من أين ستأتي بالمال الطائل لخلق المشاريع التي تعد بها وأنه كان دائما يجيب فيقول : " إن الأموال تأتي بالمصداقية  وبالعلاقات الدولية الواسعة مع حكومات وجهات مالية في أوروبا وأمريكا وآسيا . ويعلم الجميع أن لي علاقات كثيرة وممتدة في أنحاء كثيرة من العالم . وعلى هذا الأساس سوف أقوم بتوظيف علاقاتي المتعددة من أجل جلب الأموال والاستثمارات الكبرى التي من شأنها أن تغيّر حال البلاد في آجال مقبولة ."

وذكّر جمعة مرّة أخرى بأن المشاكل الرئيسية لتونس اقتصادية واجتماعية بالأساس  وبأن الناخبين اختاروا سنتي 2011 و2014 لكن اختيارهم لم يكن صائبا . وبالتالي طالب مرة أخرى الناخبين بأن يختاروا الكفاءات التي تعرف الأوضاع في تونس وتعي حقيقة مشاكلها وتملك زادا كبيرا خاصة في مجال الاقتصاد يمكنها من القيام بإصلاحات شاملة لفائدة التونسيين الذين سيلمسونها بالفعل وليس بالقول بعد مدة قصيرة فقط من نجاحه في الانتخابات لو قرر الشعب أن يعطيه ثقته وصوته .