الصحافيون المطرودون من حنّبعل : زملاؤنا خذلونا والإتحاد صامت وتفقدية الشغل " ليست هنا " ؟؟؟
في الهواء الطلق وتحت أشعّة الشمس الحارقة يرابط صحافيّون جمعتهم " الخبزة المرّة " ذات مرّة تحت لواء " باعث القناة " الذي يبدو أن عهده كان أهون ألف مرّة من عهد الإدارة الجديدة لقناة حنّبعل . صحافيون أوصدت أمامهم الأبواب وأجبروا على تحمّل العذاب بينما كان من تسببوا في هذا الوضع في مكاتبهم المكيّفة وكأنهم لا يعيشون على كوكب الأرض أصلا .
أما أصل الحكاية فهو أن الإدارة الجديدة للقناة انطلقت منذ فترة في حملة طرد جماعي للصحافيين والعاملين من مختلف الأصناف بدعوى أن عقودهم انتهت وأنه لن يتم التجديد لهم . وفي هذه النقطة بالذات قال بعض الصحافيين المرابطين حاليا أمام القناة إن تلاعبا حصل في ملفاتهم بدليل أن البعض منهم تجاوز 4 سنوات من العمل هناك فإذا الإدارة تقدّم له ملفا يقول إن له 3 سنوات و3 أشهر فقط ... وقال " طارق قدادة " السعودي من أصل فلسطيني والشريك في رأسمال القناة سابقا ( له مع الشركاء الحاليين قضايا ومحاكم) ردّا على المدير الحالي للقناة زهير القمبري إن أغلب الذين تم طردهم من الصحافيين والتقنيين والإداريين لم تنته بعد عقودهم وأعطى قائمة إسمية فيهم وأكد أن ما تعرّضوا له طرد تعسّفي لا غير .
وأمام القناة أيضا لاحظنا استياء المطرودين من مواقف زملائهم في وسائل الإعلام الأخرى الذين استكثروا عليهم حتى مجرّد خبر يلفت نظر السلط كافة والرأي العام بالأساس . كما عبّروا عن سخطهم من سلبيّة الإتحاد العام التونسي للشغل الذي لم يحرّك ساكنا إلى اليوم حسب ما أكده لنا منذ قليل هؤلاء المطرودون الذين ذهبوا إلى أبعد من هذا من خلال اتهام التفقدية العامة للشغل بالتواطؤ مع إدارة القناة بدليل أنهم اتصلوا بوزارة الشؤون الإجتماعية فوعدت بإرسال من يمثّل التفقدية لكن لم يأت أحد إلى حدود كتابة هذه الأسطر.
وفي كافة الأحوال فإن ما حصل في قناة حنّبعل سيبقى وصمة عار على جبين كل من تخاذل أو تواطأ أو غرس رأسه في التراب كي لا يرى هذه الفضيحة التي لم يحدث مثلها في عهد " الدولة الدكتاتورية " لكنها حدثت للأسف في عهد " دولة الثورة " .
جمال المالكي
التعليقات
علِّق