هل تريد جامعة الفضائح أن لا ترحل إلا بعد حدوث كارثة في الكرة التونسية ؟‎

هل تريد جامعة الفضائح أن لا ترحل إلا بعد حدوث كارثة في الكرة التونسية ؟‎

 

رغم كل ما حدث له وكل ما يلاحظه أو ينقل له من قبل المقرّبين منه لا ندري لماذا يتمسّك وديع الجريء بمنصبه في الجامعة بيديه ورجليه وأسنانه وحتى بأذنيه إن لزم الأمر؟؟؟. فقد أهين أكثر من مرّة وآخرها يوم السبت بمناسبة نهائي الكأس حيث سمع ما يكره أن يسمعه أي شخص له في هذه الدنيا ذرّة وحيدة  من الكرامة وعزّة النفس رغم ادانتنا للعنف الذي تعرض له خارج الملعب على يد فئة لا تشرّف جماهير النجم الساحلي العريق ... وهو يدرك جيّدا أن فرقا عديدة طالبته بالرحيل وأعلنت موقفا صريحا ضدّه ومنها على سبيل المثال الترجي والنادي الصفاقسي والنجم الساحلي والملعب التونسي ونادي حمام الأنف ومستقبل المرسى ... وغيرها من الفرق التي أصبحت مقتنعة بأن هذا الوديع أفسد رياضة كرة القدم في تونس بطريقة لم يسبق لها مثيل في التاريخ إضافة إلى أن جامعته تعدّ أفشل جامعة تونسية على مرّ التاريخ أيضا حتى على مستوى النتائج فقط .
ويضاف إلى كل هذا فضيحة التحكيم في الدور النهائي للكأس حيث شاهد العالم كلّه كيف ظلم الملعب القابسي خاصة عندما أقرّ الحكم شرعية الهدف الثاني للنجم وكان مسبوقا بمخالفة واضحة لصالح دفاع الملعب القابسي وأيضا عندما غض الطرف عن اعتداء حمزة لحمر على اللاعب سعد بقير أمام أنظاره وغير ذلك من " أخطاء " جعلت أبواب التأويلات مفتوحة على مصراعيها إلى درجة أن البعض قال إن جامعة الجريء أرادت إرضاء النجم بالكأس بعد أن أحسّت بأنها ظلمته في البطولة . وحتى اختيار الحكم لم يكن موفقا وكان يبعث على الشك والتساؤل . فقد كان الجميع ينتظر تعيين الحكم بن حسّانة وهو أحسن حكم تونسي في الوقت الحالي إضافة إلى أنه من رابطة صفاقس ولا يمكن التأثير عليه من أي طرف فإذا بالجامعة مرة أخرى تثير الشبهات حول نفسها بتعيين حكم من بنبلة  التي يعرف الجميع أن أغلب سكانها إن لم نقل كلهم من أحباء النجم بمن فيهم  حكم الدور النهائي الذي حامت حوله الشبهات والتأويلات حتى لو كانت الأخطاء الفظيعة التي ارتكبها عن حسن نية .
وليس هذا فحسب ذلك أن وديع الجريء يدفع الفرق إلى التناحر عوض التقارب وذلك من خلال ما يدّعي ويردد للمقربين منه قائلا " إن الجنوب معي " !!! فأي جنوب وأي وسط وأي ساحل وأي شمال وقد انتخبتك الفرق لتكون رئيسا لجامعة تجمع  كافة الفرق دون استثناء ؟. وليكن في علمك سيدي أن الأخطر قادم وستكون أنت من دفع إلى ذلك دفعا . فقد تكون فرق العاصمة والأحواز أو أغلبها على الأقل تفكّر جديا في رفض التحول للّعب في الجنوب معتبرة أن ما حصل لحمام الأنف في قابسعلى سبيل المثال  يمكن أن يحصل لها جميعا دون أن تحرّك الجامعة ساكنا على غرار ما فعلت بعد لقاء الكأس بين الملعب القابسي وحمام الأنف . ولو حصل هذا سيشهد التاريخ على أن " سي وديع " كان أول رئيس جامعة " ينجح " في تفريق التونسيين في الوقت الذي فشل فيه في كل شيء .
ويبقى السؤال الذي نلقيه ونعيد إلقاءه   دون كلل أو ملل هو: متى سترحل هذه الجامعة التي لم نر منها  سوى الفشل وإذكاء النعرات الجهوية المقيتة التي خلنا أنها اندثرت بسقوط نظام بن علي ؟ أليس الرحيل قبل وقوع الكارثة أفضل من بقاء لا ندري لماذا يتمسّك به هذا الوديع ؟.  
جمال المالكي

التعليقات

علِّق