على هامش زيارة التضامن التي أداها وفد من المكتب التنفيذي للإتحاد العام التونسي للشغل إلى الجامعة التونسية  للنزل ألقت " الحصري " على الأمين العام للإتحاد حسين العباسي سؤالين اثنين وهما : أوّلا هل أن هذه الزيارة رسالة مشفّرة لمن اتهموا اتحاد الشغل بصفة غير مباشرة وربطوا بين التحركات الإجتماعية التي يدعمها الإتحاد والإرهاب مفادها أن الإتحاد لا يلعب بخبزة مئات الآلاف من العاملين في قطاع السياحة ؟. وثانيا ماذا يستطيع الإتحاد فعليا أن يقدم لقطاع السياحة عموما من مساعدات ؟.

أما عن السؤال الأول فقال العباسي : " أوّلا لا أريد أن أنزل إلى مستوى أي شخص يتّهم الإتحاد حتى بصفة غير مباشرة بأنه سبب من أسباب الإرهاب . ثمّ إني لا أفهم مطلقا أي رابط يمكن لأي عاقل أن يجده بين التحركات الإجتماعية والإرهاب ؟... وأعتقد أن من يربط مثل هذا الربط حقيقة " معتوه"  . من جهة أخرى أدعو الجميع إلى عدم استغلال الفرص  لتشويه منظمة ضاربة في العراقة وستبقى عريقة غصبا عن الجميع . ثانيا أنا  ومعي أعضاء المكتب التنفيذي الذين جاؤوا ليعبّروا عن تضامنهم مع أهل السياحة  لا نوجّه رسائل لا مشفّرة ولا مفتوحة  لأننا أشخاص مسؤولون  ونفرّق جيّدا بين  مصالح الإتحاد الشخصية إن صحّ التعبير وإن وجدت أصلا  ومصالح البلاد العليا ... ولا أحد يستطيع أن يعطينا دروسا في هذا الصدد " .

أما عن السؤال الثاني فقال الأمين العام : " نحن نعرف حجم الأزمة الحالية التي يعيشها قطاع السياحة في تونس . وسوف نبذل كل الجهد من أجل المحافظة على مؤسساتنا السياحية الوطنية وأيضا من أجل المحافظة على حوالي مليون مورد رزق أو أكثر يعيش أصحابها من السياحة بصفة مباشرة أو بصفة غير مباشرة . ولأني لا أعتقد أن الحكومة ستساعد على خلاص أجور العاملين مباشرة بالقطاع لأنها  " غارقة " هي أيضا فإن الإتحاد سيعمل على أن تساعد الحكومة  قطاع السياحة  من خلال إجراءات أخرى على غرار إعادة النظر في الديون وتأجيلها واتخاذ بعض الإجراءات الإجتماعية الأخرى .".   

 

جمال المالكي