الأمنيون الغاضبون : هل يقوّون صفوف اتحاد الشغل أم أن الإتحاد سيقوّي صفوفهم ؟

الحصري -رأي
نفّذ أمس كما هو معلوم عدد من الأمنيّين من ذوي الشهائد العلمية المتراوحة بين الباكالوريا والماجستير وقفة احتجاجية أمام وزارة الداخلية مطالبين بتسوية وضعياتهم التي لم تُجابه بغير الوعود رغم تتالي الوزراء على الداخلية منذ 14 جانفي 2011 .
وبقطع النظر عما تخلل هذه الوقفة من تشنّج بسبب منعهم من الدخول إلى وزارتهم أو بسبب تجاهل الوزير لهم عندما غادر الوزارة ولم يلق لهم بحرف واحد حسب ما جاء على لسان أحدهم أمس فإن ما يلفت الإنتباه هو أن هؤلاء الأمنيين الغاضبين لجؤوا إلى ساحة محمد علي وطالبوا بالإنضواء تحت راية الإتحاد العام التونسي للشغل .
وفي هذا السياق أفاد أحد المحتجين نيابة عن زملائه وبصريح العبارة بأن النقابات الأمنية لا تمثّلهم لأنها لا تدافع عنهم ولا تدافع عن مطالبهم .
ودون الدخول أيضا في التفاصيل المتعلقة بالمطالب أو بأحقيتهم بهذه المطالب من عدمها نورد ما جاء على لسان أحد الناطقين باسمهم إذ قال : " هل يعقل أن يوضع أمنيّ ساعات كل يوم في " قاريطة " ليحرس سفارة أو إدارة وهو الذي يملك شهادة الماستار أو الماجستير ؟؟؟. ". ويبقى السؤال الذي لا بدّ منه وهو : هل أن الإنضمام إلى اتحاد الشغل " ضربة معلّمية " مثلما قال البعض تقوّي هؤلاء الأمنيين الغاضبين أم هي قوة أخرى تضاف إلى الإتحاد خاصة إذا علمنا أن عددهم لا يقل عن 10 آلاف تقريبا ؟.
جمال المالكي
التعليقات
علِّق