وقال كي مون ، في كلمته الختامية للمؤتمر الذي استضافته الكويت  امس الثلاثاء،إن هذه القيمة الاجمالية تفوق ما سجله المؤتمر الاول للمانحين عندما بلغ مجموع التعهدات نحو 5ر1 مليار دولار ، وتخطى كذلك مجموع التعهدات في المؤتمر الثاني عندما بلغ 4ر2 مليار دولار.

وأكد أن الحل السياسي السلمي هو الحل الامثل والانسب لإنهاء الأزمة في سوريا ومعالجة اوضاع اللاجئين والنازحين من أبناء الشعب السوري ،مشدداعلى أهمية توفير الدعم اللازم للامم المتحدة حتى تقوم بدورها في ايجاد عملية سياسية انتقالية داخل سوريا تلبي تطلبات الشعب السوري وتحقق طموحاته

وذكر النائب  الاول لرئيس مجلس الوزراء و وزير الخارجية الكويتي ان المؤتمر الدولي الثالث للدول المانحة سجل مشاركة 78 دولة و 40 هيئة ومنظمة دولية ونحو 100 منظمة محلية 

وكان الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة قد ذكر ان المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا جاء إدراكا لحجم المعاناة الانسانية والحرص على وضع حد لها واستجابة لمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون،داعيا الى مواجهة أكبر كارثة إنسانية عرفتها البشرية في تاريخنا المعاصر للتخفيف من معاناة الأشقاء في سوريا التي يعيشونها بعد دخول هذه الكارثة الإنسانية عامها الخامس والتي حولت شوارع وأحياء سوريا إلى دمار ومبانيها إلى أطلال وشعبها إلى قتيل ومشرد( تجاوزت أعداد القتلى من الأشقاء مائتي وعشرة الآف قتيل وتشريد ما يقارب 12 مليون شخص في الداخل والخارج في ظل ظروف قاسية وأوضاع معيشية مأساوية كما حرمت الكارثة 2 مليون من الأطفال اللاجئين دون سن الثامنة عشرة من أبسط حقوقهم التعليمية والصحية الأمر الذي يهدد مستقبل جيل كامل ويجعلهم أمام مستقبل مظلم يحرم وطنهم من مشاركتهم الفاعلة في بنائه).

و أكد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ان المجتمع الدولي أمام مسؤولية تاريخية تحتم العمل بكل عزم وإصرار لإنهاء هذه الكارثة التي باتت تهدد في تبعاتها الأمن والسلم الدوليين كونها أصبحت ملاذا للمنظمات الارهابية تنطلق منه لتنفيذ مخططاتها الدنيئة،مشيرا الى ضرورة وقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها كافة الأطراف ومطالبا بتقديم جميع مرتكبي هذه الجرائم للعدالة. و أعلن الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح عن مساهمة دولة الكويت بمبلغ (500 مليون دولار أمريكي) من القطاعين الحكومي والأهلي لدعم الوضع الانساني للشعب السوري الشقيق آملا من الجميع وضع هذه المأساة أمام أعينهم والعمل على تضميد جراح هذا الشعب الذي عانى الكثير.

ومن جانبه قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن امله في أن يحذو زعماء العالم حذو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح واصفا اياه " بالبطل الانساني العالمي"،مشيرا الى ان الامم المتحدة أطلقت لقب قائد للعمل الانساني على أمير الكويت هو أقل ما يستطيع فعله تقديرا لجهوده الانسانية ودعمه وأشار بان كي مون الى التقديرات تقتضي توفير تعهدات بقيمة 4,8 مليار دولار لمعالجة الأزمة الإنسانية الحالية موضحا أن 5,2 مليار دولار منها ستكون لخطة الاستجابة السورية و5,5 مليار دولار لمساعدة دول المنطقة المضيفة للاجئين.

و أكد وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح أهمية الدور الذي يضطلع به الاعلام في إبراز الوضع الإنساني المأساوي الناجم عن الأزمة السورية و الجهود المبذولة للتخفيف منمعاناة الشعب السوري 

و قال الشيخ سلمان خلال لقائه بعدد من الاعلاميين العرب والأجانب  ان الوضع الإنساني في سوريا وصل 

الى مراحل صعبة وخطرة" انعكست سلبا على دول المنطقة، مؤكدا حرص دولة الكويت بتوجيهات من قائد العمل الانساني امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على دعم العمل المشترك عربيا واقليميا ودوليا لاغاثة الشعب السوري من خلال استضافتها للمؤتمر الدولي للمانحين للمرة الثالثة على التوالي