مهدي جمعة وتلميع صورته : تصرفات عادية أم أطماع سياسية ؟

الحصري - مقال رأي
إلى جانب أنشطته الرسمية و مراسم التكريم التي أقيمت على شرفه خلال زيارته الرسمية الى فرنسا في بداية الاسبوع الجاري ، حضيت الأنشطة الموازية لرئيس الحكومة مهدي جمعة في باريس بتغطية اعلامية كبيرة بشكل مدروس ترك ردود أفعال في الشارع التونسي .
ومن خلال الصور التي تم نشرها عن رحلته لباريس سواء من خلال تنقله في المترو ، أو تناوله " للفريكاسي " في مطعم تونس في احدى شوارع باريس ، أو القيام بالتسوق من احدى المحلات الباريزية " Tati" و تزامن ذلك مع تواجد مصور من رئاسة الحكومة كان يرصد كل تحركات مهدي جمعة الى جانب عدسات قناة نسمة ، تبيًن أن رئيس الحكومة حاول تلميع صورته والظهور في ثوب المواطن التونسي العادي الذي يتعامل مع الجميع بكل تلقائية ودون اية عقد او مركبات .
زيارة رئيس الحكومة لباريس كشفت ان وراء شخصية " مهدي جمعة " كرجل دولة تختفي شخصية أخرى لرجل محترف من ناحية تلميع صورته أمام وسائل الاعلام والظهور في ثوب " الزعيم " القريب من الشعب وهي طريقة معمول بها لدى جميع الزعماء والسياسيين في العالم أثناء الحملات الانتخابية لما تتركه تلك التحركات من وقع مؤثر لدى الشعوب التي تطمح دائما ان يحكمها زعيم قريب منها .
وتطرح هذه التحركات التي أقدم عليها رئيس الحكومة مهدي جمعة و" قسمه الإعلامي " جملة من التساؤلات حيث يرى البعض ان ما أقدم عليه لا يمكن ان يصدر من رئيس حكومة " مؤقت " سيغادر الحكم بمجرد تنظيم الانتخابات القادمة بل يمكن ان يكون مؤشرا لأطماع سياسية يخفيها جمعة رغم تصريحاته السابقة التي نفى فيها نيته الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة .
محمد ياسين .م
التعليقات
علِّق