JHR تونس تتناول واقع الحقوق الإنجابية والجنسية في بلادنا
نظمت منظمة صحفيون من أجل حقوق الانسان " JHR تونس" بداية من اليوم الجمعة 25 أكتوبر الجاري تظاهرة تستمر على امتداد يومين لدعم الحقوق الإنجابية والجنسية في تونس. وتهدف هذه التظاهرة الى رفع مستوى الوعي والدفاع عن مزيد تكريس هذه الحقوق في بلادنا، وكان ذلك بحضور صحفيين وأعضاء من المجتمع المدني وعدد من الأطباء والمختصين.
وخلال هذا اليوم الأول للتظاهرة تم تقديم عرض تفصيلي للإطار القانوني التونسي الذي يحكم الحقوق الإنجابية والجنسية من أجل تعزيز فهم هذه الحقوق والالتزامات القانونية في هذا المجال.
كما عرضت المنظمة رسميًا دليلها حول التعامل الإعلامي مع الحقوق الإنجابية و الجنسية وهو عبارة عن أداة مصممة لتحسين التغطية الصحفية لهذه القضايا في تونس. ويسلط هذا الدليل الضوء على الممارسات والتحديات التي تواجهها وسائل الإعلام في نشر معلومات دقيقة وجادة حول هذه الحقوق الأساسية.
وأكد المحاضرون على أهمية دور الصحفي في تعزيز الحقوق الإنجابية و الجنسية، والصعوبات التي يواجهونها في تغطية مثل هذه المواضيع الحساسة. مؤكدين على أهمية مبادرات المجتمع المدني الداعمة لهذه الحقوق في الحياة اليومية للمواطنين التونسيين.
ومن جانبهم تطرق المهنيون في قطاع الصحة لأهمية معالجة الجوانب السريرية والصحية لحماية الحقوق الإنجابية والجنسية في تونس نظرا لأهميتها وأثرها على حياة الأفراد.
وتم في ختام هذا اليوم عرض فيلم "إبرة "للمخرج عبد الحميد بوشناق مع فتح باب النقاش حول دور الثقافة في تعزيز الحقوق الإنجابية والجنسية .
و من جانبه أكد بوشناق على أهمية طرح مثل هذه المواضيع سواء عن طريق وسائل الاعلام أو باعتماد تعابير فنية مختلفة مثل السينما و المسرح ... للعمل على تغيير المفاهيم المغلوطة و القطع مع السائد و الدفع نحو توعية المجتمع بضورة فهم الاختلاف . مضيفا أن فيلم "إبرة " كان موجه بالأساس لفئة معينة و عائلات عاشت صعوبات كثيرة بعد ولادة طفل يحمل عضويين تناسليين مختلفين في نفس الوقت.
وتهدف هذه التظاهرة في المجمل الى مزيد دعم الحقوق الجنسية والإنجابية في تونس، مع التأكيد على أهمية المعالجة الإعلامية المستنيرة والمسؤولة لمثل هذه المواضيع الحساسة.
التعليقات
علِّق