سكرة : مهاجر موريتاني يتعرّض ل" براكاج " لكن نهايته سعيدة بفضل بطولة شاب تونسي !

سكرة : مهاجر موريتاني يتعرّض ل" براكاج " لكن نهايته سعيدة بفضل بطولة شاب تونسي !

شهد الشارع الرئيسي بسكرة " ولاية أريانة " مساء أمس الخميس 21 فيفري 2020 حادثة " براكاج " لمواطن موريتاني لكن نهايتها كانت سعيدة ، حيث أقدم منحرفان كانا يمتطيان دراجة نارية على " نطر " حقيبة مواطن موريتاني كانت تحتوي على أموال وهاتف جوال باهض الثمن و3 جوازات سفر تعود للمتضرّر وزوجته الموريتانية وابنه .
ووفق تفاصيل تحصلت عليها " الحصري " فإن شابين باغتا الضحية على الساعة السادسة مساء في شارع اتحاد المغرب العربي بسكرة ، وقاما باختطاف حقيبته ثم الهروب على متن دراجة نارية ، تاركين اياه في حالة صدمة وذهول شديدين ، خاصة وأن الحقيقبة تحتوي على جوازات سفر عائلته ، وبفقدانهما قد تتحول حياته إلى " جحيم " وقد تستغرق عملية استخراجهما عدة أشهر وقد يضطر لترك عمله بتونس والعودة إلى موريطانيا رفقة عائلته لتجديد الوثائق المسروقة .
لكن من ألطاف الله ان شابا من " أبناء الجهة " كان مارّا رفقة والدته رصد عملية " البراكاج " ، فسارع مباشرة إلى اجراء اتصالات بابناء المنطقة لتحديد هوية السارقين والتفاوض معها لاستراجاع المسروق .
وبالفعل بعد حوالي نصف ساعة تمكن من الإتصال بالسارقين بصفة مباشرة عبر الهاتف الجوال وطلب منهما إعادة كل المسروق مقابل منحهما مبلغا ماليا ، فطلب السارقين مبلغا قدره 100 دينار مقابل إعادة جوازات السفر فقط  مع الإحتفاظ بهاتف " الأيفون " ، لكن بعد مفاوضات عسيرة معهما تمكن من اقناعهما بارجاع  الحقيبة وكل محتوياتها مقابل مبلغ مالي قدره 50 دينارا .
  الشاب " البطل " لم يكتف بمساندة الضحية فقط واسترجاع المسروق بل دفع الأموال للسارقين من ماله الخاص ثم رافق المواطن الموريطاني المتضرر إلى عتبات منزله وقام بالرفع من معنوياته والتاكيد له بأن كل التونسيين يعانون من تفاقم ظاهرة " الباركاج " وبأنه سيبقى ضيفا مبجّلا في تونس وأن الخير موجود في كل مكان  .
حادثة " البراكاج "  بسكرة مساء الأمس وإن كانت نهايتها سعيدة عكس النهاية المأساوية لرئيس الجالية الإيفوارية بتونس الذي لقي مصرعه في سكرة السنة الماضية  اثر طعنه بسكين في عملية " براكاج "  ، لكنها لا يجب ان تكون " الشجرة التي تحجب غابة " العمليات الاجرامية بالمنطقة المذكورة ، بعد أن تحولت ضواحي سكرة والعوينة وحي الغزالة وأريانة ورواد وغيرهم إلى  بؤرة لاصطياد الضحايا وخاصة منهم المهاجرين الأفارقة الذين يتواجدون بكثرة في تلك المناطق وهو ما يستوجب تكثيف الدوريات الأمنية  وردع المنحرفين .

 

 

التعليقات

  • Soumis par Sami guirat (non vérifié) le 21 فيفري, 2020 - 14:52
    كما قال جورج وسوف لسا الدنيا بخير ...يعطيه الصحة وإن شاء الله تاقف ها الفوضي

علِّق