Coaching Foot : وأخيرا لعبة " فانتازي فوتبول " في تونس وللتونسيين

Coaching Foot : وأخيرا لعبة  " فانتازي فوتبول " في تونس وللتونسيين

 

" فانتازي فوتبول " هي لعبة يتقمّص فيها اللاعبون دور مدرب في فريق لكرة القدم ويتحدّون لاعبين آخرين على أساس نتائج  اللاعبين الحقيقيّين والفرق الحقيقيّة .وحسب أهمية الإختيارات الإستراتيجية المتّبعة يحصل لاعب " فانتازي " على عدد معيّن من النقاط .وعلى غرار المالك الحقيقي للفريق يمكن للّاعب أن يبيع أو أن يشتري أو أن يفسخ عقد أي عضو من فريقه .

نبذة تاريخية
ظهرت لعبة " فانتازي " في ستينات القرن الماضي . وكانت الحسابات والإحصاءات التي تتعلّق بها تجرى بصفة يدوية . وكانت في بداياتها تتعلّق برياضات أمريكا الشمالية على غرار كرة القدم الأمريكية وكرة السلة والهوكي على الجليد .وعرفت هذه اللعبة أوج التطوّر خلال السنوات 2000 بفضل الطفرة التي شهدتها الأنترنات . وقد تطورت شعبية هذه اللعبة بشكل لافت للإنتباه إلى درجة أن عدد ممارسيها بلغ حوالي 33 مليونا و 500  ألف لاعب في الولايات المتحدة أي حوالي 10 بالمائة من مجمل السكان . أما في بريطانيا فإن ما لا يقل عن 3 ملايين ونصف المليون لاعب منخرطون في هذه اللعبة وبالقسم الممتاز فقط ... منهم 10 آلاف لاعب تونسي يمارسونها كل موسم .

اهتمام متزايد و " تونسة " اللعبة
ونظرا إلى الإهتمام المتزايد من قبل التونسيين بهذه اللعبة فقد نشأت فكرة تطويرها ووضع " نسخة تونسية " منها على ذمة المغرمين وهي نسبة تم تطويرها بالكامل من قبل كفاءات تونسيو مائة بالمائة . وقد تمّت ملاءمة هذه النسخة مع بطولتنا التونسية وتحديدا مع الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم.
 وهي تعتبر أول نسخة مخصصة لبطولة محلّية في القارة الإفريقية .ولعل الجدير بالذكر هنا أنه تم الشروع في التفكير في الخطوط العريضة لتونسة هذه اللعبة منذ سنة 2008 من قبل مجموعة من الشبان التونسيين . ونظرا إلى التعقيدات الفنية التي كان يتطلبها تطوير اللعبة فقد استغرق إنجاز المشروع 3 سنوات من العمل الشاق وتعرّض خلالها هؤلاء الشبان المبتكرون إلى صعوبات كثيرة لكنهم حققوا نجاحات  ومكاسب هامة.
وكان مبرمجا أن يكون انطلاق النسخة الأولى لهذه اللعبة  في تونس مع بداية موسم  .2012 - 2011 لكن الإضطرابات البلاد والتي أثرت على بطولة الرابطة الأولى لكرة القدم  آنذاك أجبرت هؤلاء الشبان على تدشين هذا المشروع مرة أخرى.
وتم الإنطلاق في شكل اختبار خلال  موسمي 2014 – 2013 و 2015 – 2014 وقد وضعت  في الأثناء لتطوير النموذج التونسي في الاعتبار نسخة كأس العالم لكرة القدم التي دارت بالبرازيل .2014         
ومن خلال التجربة الإختبارية للموسمين المذكورين تمكّن  هؤلاء الشبان من تطوير الرموز والتغلّب على الصعوبات وتمكنوا خاصة من تجميع 17295 لاعبا مسجّلا منهم 9125 لاعبا ناشطا . وحسب قاعدة المعطيات المتوفرة فقد تم تسجيل 900 لاعب محترف في هذه اللعبة مع كل ما يتبع ذلك من إحصاءات ثمينة وفريدة من نوعها في تونس . وهذه الإحصاءات تتيح لممارسي هذه اللعبة تشكيل أحسن فريق ممكن وأيضا تمكّنهم من جلب اهتمام كافة متابعي هذه البطولة من مدرّبين ومسيّرين وصحافيين من أجل متابعة تطوّر أي لاعب في أي فريق كان .

الشراكة بين " كوتشينغ فوت " و " أوريدو "
وفي إطار تطوير المشروع نجح فريق " كوتسينغ فوت " في جلب انتباه واحد من أكبر مشغّلي الهاتف الجوال في تونس وهو " أوريدو " الذي اقتنع  بإمكانية النجاح المحتمل للنسخة التونسية للعبة " فانتازي " . ومن خلال هذا التقارب تم وضع أسس شراكة استراتيجية لا شك أنها ستعطي بعدا آخر لهذا المشروع وذلك من خلال تطوير الجوانب الفنّية على غرار التطبيقات على الهاتف الجوال .

فكرة موجزة عن اللعبة
تدوم اللعبة 30 جولة ويمكن للجولة الواحدة أن تتوزع على عدة تواريخ . وقبل كل شيء يجب أن يتم  تكوين الفريق واعتماده كي يستطيع تسجيل النقاط ... وكل تغيير في قائمة اللاعبين أو تغيير قائد الفريق وكل انتقال من فريق إلى فريق يتم في آخر لحظة لا يمكن أن يؤخذ في الإعتبار إلا في الجولة الموالية . أما التكهّنات الخاصة باللعبة فقد حددت بستّ ساعات قبل انطلاق المقابلة الأولى . وكل لاعب يمكن له الإنتماء إلى عدّة رابطات وهي كالآتي :
الربطة العامة وبها كافة اللاعبين المسجّلين .
رابطات تجمع المدربين الذين انطلقوا في التدريب في نفس اليوم .
رابطات تجمع أحباء فريقك المفضل .
 رابطات خاصة مؤمّنة بواسطة كلمة عبور ( مع إمكانية تبادل الأفكار بين مختلف المدربين .)
رابطات عمومية( مجموعات  قادمة من نفس المنتدى أو نفس موقع للواب.)
وتجدر الإشارة إلى أن عبارة رابطة تسمح للمدرب بأن يتمركز مقارنة  بالمدربين الآخرين وبأن يلاحظ ويتابع هل أن وضعيته في صعود أم في نزول.

قواعد اللعبة واختيار الفريق
يتكون كل فريق من 15 لاعبا  (2 في حراسة المرمى و5 في الدفاع و5 في وسط الميدان و 3 في الهجوم .) ومن هؤلاء يتم اختيار 11 لاعبا لتكوين الفريق الأساسي الذي يخوض اللقاءات  على الميدان ويحتفظ بالأربعة الباقين احتياطيين . وهؤلاء الإحتياطيّون يمكن لهم أن يلعبوا في أي مركز ويتم اختيارهم بعناية  لأن إقحامهم خلال اللعب يخضع إلى شروط معينة ومحددة  أولها تقديم الإضافة إلى الفريق.مع العلم أن هناك الكثير من التفاصيل والمعطيات الضرورية عن هذه اللعبة ( الجولات – التغييرات – قيادة الفريق – تسجيل النقاط – الإنتقالات – الرابطات – اعتماد النتائج وتحيينها وعلاقة ذلك بالتقارير الرسمية للجامعة التونسية لكرة القدم  وغير ذلك من المعطيات ) التي يمكن اكتشافها تباعا.



 

التعليقات

علِّق