زحف منذ صباح هذا اليوم نحو 1500 جرار فلاحي على العاصمة الفرنسية باريس تعبيرا من الفلاحين عن غضبهم ومطالبتهم بالمساعدة والتعويض لهم عن التراجع الكبير الذي شهدته المحاصيل الزراعية .
وقام المزارعون بوضع العديد من الشعرات على جراراتهم  تدعو الفرنسيين وسكان المدن خاصة إلى الإحساس بما يعاني المزارعون وتدعو الحكومة إلى عدم التخلّي عن المزارعين . وللإشارة فقط فإن السلطات الفرنسية كانت على علم بهذا التحرّك ولم تعارضه بل كان تخوّفها الوحيد هو احتمال وقوع اختناق في حركة المرور وهذا لم يحدث بل لوحظ أن الحركة كانت أكثر من عادية . كما أن الحكومة الفرنسية لم تتعامل بعنف مع هذا التحرّك  الإحتجاجي مثلما فعلت حكومتنا أمس مع الفلاحين التونسيين . فقبل الظهر سيتوجه وفد من الفلاحين مصحوبا بعشرة جرارات إلى الجمعية الوطنية . وفي المساء سيستقبل رئيس الوزراء وفدا من كبار المسؤولين النقابيين الذين يمثّلون الفلاحين .
ويحدث هذا بعد أن كانت الحكومة الفرنسية أعلنت يوم 22 جويلية الماضي خطة وطنية لفائدة المزارعين ورصدت لها 600 مليون أورو ( حوالي 1200 مليار من مليماتنا ) لكن النتائج لم تتحسّن وباتت الفلاحة في فرنسا في خطر محدق  ومن هنا جاءت هذه الإحتجاجات علما بأن العاصمة باريس ستستقبل حوالي 5000 فلاح آخرين سيصلون عن طريق الحافلات والقطارات ووسائل النقل الأخرى .