وقاحة وتدخّل سافر : بأي حقّ يريد اتحاد القرضاوي " نصب الخيام أمام مقرّ الدستوري الحرّ " ؟
بعد أن أعلن الحزب الدستوري الحر قد أعلن يوم أمس الخميس أن الإدارة العامة للجمعيات برئاسة الحكومة استجابت لطلبه بتفعيل الفصل 45 من المرسوم عدد 88 المؤرخ في 24 سبتمبر 2011 المتعلق بالجمعيات والانطلاق في إجراءات حل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (فرع تونس ) جاء الردّ من الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين ( مكتب تونس ) من خلال " تدوينة " نشرها على صفحته الرسمية على "فايسبوك " مؤكّدا أنه " سينصب الخيام قريبا أمام حزب "عدوة الثورة التونسية"..
هذا الردّ وبقطع النظر عن العداء الذي تحمله عبير موسي للثورة التونسية ( وهذا رأيي وقناعتي الراسخة ) أراه استفزازا صارخا ليس لعبير موسي في شخصها وإنما لنا جميعا كتونسيين . فبأي حقّ يجيز هذا التنظيم لنفسه نصب الخيام في أي مكان من تراب تونس ؟. وهل أصبحت بلادنا مرتعا لكل من هبّ ودبّ حتى يتطاول علينا في عقر دارنا ؟؟؟.
نحن نقولها صراحة : إذا أراد أتباع المنافق القرضاوي أن ينصبوا الخيام أو حتى ناطحات السحاب ويربّوا فيها الإبل والماعز فليفعلوا ذلك بعيدا عنّا وعن أرضنا . وليكن لديهم الحدّ الأدنى من الاحترام لدولة لها سيادتها على أراضيها ولشعب يعتبر أغلبه أن هذا القرضاوي ظلامي الفكر... يعمل على هدم كل مظاهر التنوير والتطوّر ... وأنه لسنا في معزل عن الأحداث لأننا نعرف انه كان يصدر الفتاوى حسب الطلب وحسب ما يريد الحاكم وليّ نعمته ... وأنه في كافة الأحوال لا علاقة له بالإسلام أصلا وليس من حقّه أن يتحدّث باسم الإسلام والمسلمين .
أما بالنسبة إلى عبير موسي فنحن نعرفها جيّدا ولسنا في حاجة إلى هذا الاتحاد ليعلمنا بأنها " عدوّة الثورة التونسية " . فهذا الأمر شأننا نحن التونسيين ولا يحق لأي طرف أن يحشر أنفه فيه . ونحن نعرف جيّدا كيف ندير أمورنا بين بعضنا البعض . فارفعوا أيديكم عنّا وعن تونس إن كانت لكم ذرّة واحدة من الكرامة .
من جهة أخرى يجب على السلط الرسمية التونسية أن تتحرّك وأن تدعو هذا الاتحاد إلى أن يلزم حدوده في انتظار ما سيقوله القضاء التونسي في شأنه.
جمال المالكي
التعليقات
علِّق