وفد من اتحاد الشغل في زيارة تضامن مع الجامعة التونسية للنزل : " لا بد من استمرارية السياحة التونسية والحفاظ على مئات الآلاف من مواطن شغل التونسيين "

وفد من اتحاد الشغل  في زيارة تضامن  مع الجامعة التونسية للنزل : " لا بد من استمرارية السياحة التونسية والحفاظ على مئات الآلاف من مواطن شغل التونسيين "

 

بعد الضربة الموجعة التي وجّهتها العملية الإرهابية إلى قلب السياحة التونسية أدى صباح اليوم الإثنين 29 جوان 2015 وفد من المكتب التنفيذي للإتحاد العام التونسي للشغل زيارة مجاملة وتضامن إلى مقر الجامعة التونسية للنزل .
وتركب وفد الإتحاد من حسين العباسي والمولدي الجندوبي وكمال سعد وقاسم عفيّة وعبد الكريم جراد وسامي الطاهري والحبيب بن رجب بينما حضر عن الجامعة رئيسها رضوان بن صالح وعضوها جلال الهنشيري .
وشرح بن صالح والهنشيري لضيوفهما أهم المشاكل والصعوبات التي يتخبّط فيهما القطاع السياحي خاصة منذ الثورة وإلى الآن . وبيّنا كذلك أن العملية الإرهابية الأخيرة جاءت لتقصم ما تبقّى من ظهر السياحة التونسية . وقال بن صالح إن اتحاد الشغل بما له من وزن على الساحة التونسية قادر على مدّ يد المساعدة وإيجاد الحلول للمشاكل التي تفاقمت وإن الجامعة قدمت الكثير من المقترحات والحلول لكن لم يسمعها أحد . وأضاف بن صالح أن أصحاب النزل لا يريدون الذهاب إلى التقليص من عدد العاملين عندهم بعد أن توقفت الحركة تقريبا في أغلب نزل البلاد . وأكّد جلال الهنشيري هذا الرأي مضيفا أن أولويات أصحاب النزل أو أغلبهم على الأقل منذ الثورة هي ضمان خلاص أجور العاملين في القطاع حتى قبل مستحقات البنوك والضمان الإجتماعي وغيره من المستحقات .
ومثلما قلنا فقد عبّر وفد الإتحاد عن تضامنه التام مع الجامعة التونسية للنزل التي دعا أعضاء الوفد كافة المنضوين تحت رايتها إلى التريث وعدم تسريح العمال بسبب هذه الأزمة وهذا ما حصل للأسف في بعض النزل حسب بعض الأنباء . وقال وفد الإتحاد إن الكثير من العمال في كثير من الجهات اتصلوا بجامعة المعاش والسياحة وعبّروا عن استعدادهم للتطوّع من أجل الدفاع عن مؤسساتهم وحراستها من كل عمل إجرامي مهما كان . كما طالب وفد الإتحاد كافة أصحاب النزل بعدم رمي المنديل والسقوط في الفخ الذي يريده الإرهاب ... بل بالعكس يجب أن يواصلوا برامجهم الثقافية واحتفالاتهم وكافة برامجهم العادية رغم كافة الصعوبات .
وأكد الوفد الزائر أن الإتحاد لن يدّخر أي جهد من أجل مساعدة أصحاب النزل على استمرارية مؤسساتهم التي توفّر مئات الآلاف من مواطن الشغل التي يجب المحافظة عليها بكافة الوسائل المتاحة . وقال الوفد إن الحكومة سوف تساعد أيضا رغم صعوبات الظرف أمنيا واقتصاديا في إيجاد الحلول الممكنة وقد أعطى رئيس الحكومة الحبيب الصيد إشارة في هذا الصدد في خطابه الأخير.
واتفق الطرفان في نهاية الزيارة على ضرورة أن تعمل لجنة مشتركة بينهما على تقديم الإقتراحات العملية للخروج من الأزمة الحالية في أقرب وقت ممكن وبالتالي إنقاذ قطاع كامل من الإنهيار الوشيك.

التعليقات

علِّق