يبدو أن وزيرة الثقاقة شيراز العتيري أصبحت " نقطة سوداء " في حكومة إلياس الفخفاخ ، ليس بسبب قراراتها المثيرة للجدل فحسب بل بسبب سوء فشلها الإتصالي واصرارها على ارتكاب الأخطاء ورفض النقد والرأي المخالف .
ولعل التدوينة التي نشرتها " السيدة الوزيرة " ليلة أمس تؤكد صحة ذلك ، حيث ألقت بكل الآراء المعارضة لمنحها رخصا لمواصلة تصوير المسلسلات الرمضانية عرض الحائط لتبلغ بها " العصبيّة" الى حدود وصفها للشعب التونسي بالجاهل وعدو الثقافة ويحتاج للتربية الثقافية ، وتعدّت بذلك كل نواميس السياسية وأخلاقياتها .
والثابت أن العتيري استفاقت بعد سويعات من " تخميرتها " بعد أن انهارت عليها التعاليق المستنكرة لمنشورها ، لتسارع بحذفه دون أن تعتذر عما صدر منها من إساءات طالت السواد الأعظم من التونسيين .
وقد بادر مجموعة من الفنانين والمثقفين الى استنكار تصرفات الوزيرة على غرار عاطف بن حسين وحسام الساحلي ومحمد علي النهدي .
وسياسيا قال النائب عن ائتلاف الكرامة عبد اللطيف العلوي أنه سيسائل الوزيرة امام البرلمان حول تصريحاتها وتصرفاتها بمجرد هدزء " عاصفة " كورونا .
كما طالب البعض الاخر من رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ بإقالة وزيرة الثقافة من منصبها ، مذكرين إياه بوعوده التي أعلنها منذ تكليفه بتشكيل الحكومة عندما أكد تمسكه بالخط الثوري والانحياز للشعب .. ورأوا ان وزيرته اساءت للشعب وشتمتهم وانحازت لبارونات الانتاج عوض اعتماد سياسية الحوار ..