وزير الصحّة يفتتح منتدى تونس الأول لتطوير الطب الصيني الإفريقي

وزير الصحّة يفتتح منتدى تونس  الأول  لتطوير الطب الصيني الإفريقي

تم اليوم الجمعة 21 نوفمبر الجاري بقصر المؤتمرات بالعاصمة افتتاح منتدى تونس لتطوير الطب الصيني الإفريقي ،بحضور وزير الصحة، الدكتور مصطفى الفرجاني وسفير الصين بتونس  وان لي  مع  مشاركة أكثر من 500 خبير و150 مختصًا من الصين، إضافة إلى وفود من 13 دولة إفريقية  منها دول شمال إفريقيا و الدول الفرنكوفونية الإفريقية  .

وقد كان تمثيل هذه الدول في أعلى مستوى من خلال شخصيات رسمية مثل كتاب دولة ، مديري دواوين ، مدراء عامين،  مستشارين وزاريين .   

كما شارك في المنتدى 10 من أكبر الشركات الصينية في مجالات متنوعة منها التكنولوجيا والتجهيزات الطبية وغيرها. أما من الجانب التونسي فقد حضرت وزارة الصحة بمختلف مكوناتها بما في ذلك الصيدلة إضافة الى حضور ملفت لعدد من الشركات المختصة و الشركات الناشئة.

و يهدف هذا الحدث الدولي الذي  يجمع بين الطب التقليدي، الابتكار الرقمي، والطب الدقيق في فضاء واحد الى التقريب بين القارة الأفريقية واسيا تحديدا الصين و تركيز تعاون مثمر لجميع الأطراف يتمثل في  تبادل الخبرات و التجارب،  لتكون تونس بوابة لأفريقيا في دعم الطب التقليدي و منصة للتكوين في مجالات متعددة بالاعتماد على تكنولوجيا صينية و خبرات تونسية .

ومن جانبه أكد وزير الصحة، الدكتور مصطفى الفرجاني خلال افتتاح منتدى تونس الأول لتطوير الطب الصيني الإفريقي ، على أهمية  توقيع 3 اتفاقيات جديدة بين تونس والصين في المجال الصحي، تهدف إلى تعزيز الشراكة الفعلية بين المستشفيات والجامعات والخبراء . وتتمثل الاتفاقية الأولى، في شراكة بين مستشفى الرابطة والمستشفى الإقليمي بمقاطعة جيانغشي الصينية، وتشمل التكوين الطبي وإنشاء مركز مشترك لأمراض القلب والشرايين، خاصة في مجال التقنيات الحديثة في القسطرة.

أمّا الاتفاقية الثانية، فهي موقّعة بين كلية الطب بتونس وتحالف الطب الصيني الإفريقي، وتركّز على إدخال تقنيات جديدة في جراحة المسالك البولية، إضافة إلى تكوين الأطباء التونسيين والأفارقة ودعم التكنولوجيا الطبية المتقدمة. وأشار الوزير إلى أنّ فريقًا من الأطباء الصينيين أجرى اليوم ثلاث عمليات جراحية بمستشفى الحبيب ثامر بالعاصمة، باستخدام تقنيات متطورة.

وتتعلق الاتفاقية الثالثة بتطوير العمل بالحافلات الجراحية المتقدمة، حيث ستتسلم تونس حافلة جراحية مجهّزة بالكامل من الجانب الصيني، تضم قاعة عمليات وتجهيزات للإنعاش والمراقبة والإسعاف، وستُخصَّص لدعم الخدمات الصحية في المناطق الداخلية.

وأشار وزير الصحة، الى  أن هذا المنتدى يهدف إلى بناء شراكة صحية متقدمة، عادلة وإنسانية، تجمع بين الطب التقليدي والطب الحديث والطب الدقيق والذكاء الاصطناعي، مشددًا على أهمية تبادل التجارب والخبرات. وأضاف أن تنظيم المنتدى يأتي في ظل تسارع التحوّلات الصحية العالمية وارتفاع التحديات العابرة للحدود، ما يجعل تعزيز التعاون في الابتكار والعلم ضرورة ملحّة.

وأوضح أنّ الدولة التونسية تعمل على إعادة بناء المنظومة الصحية في مختلف مكوناتها، عبر تطوير الحوكمة والتكوين والبنية التحتية، وضمان العدالة الصحية بين الجهات، إلى جانب اعتماد الرقمنة والذكاء الاصطناعي لتحسين التشخيص وإدارة المؤسسات ومراقبة الأوبئة وتطوير الملف الطبي الإلكتروني، مُشددا على أهمية تعزيز السيادة الصحية من خلال تطوير صناعة الأدوية والتجهيزات الطبية.

وقد تجول وزير الصحة، الدكتور مصطفى الفرجاني بين أروقة قصر المؤتمرات حيث اطلع على عروض الشركات الناشئة و تحدث مع ممثلي المؤسسات المبتكرة المشاركة.

وتُختتم أشغال المنتدى يوم غد السبت 22 نوفمبر 2025، على أن تحتضن الصين الدورة الثانية من المنتدى بهد سنتين .

التعليقات

علِّق