وزيرة المرأة تعمل على راحة أمومة بثلاثة أشهر ونصف : هل تشجّع حكومتنا على العمل أم على " البخل " والكسل ؟؟؟

وزيرة المرأة تعمل على راحة أمومة بثلاثة أشهر ونصف : هل تشجّع حكومتنا على العمل أم على " البخل " والكسل ؟؟؟

 

قالت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة نزيهة العبيدي في تصريح لإذاعة " الجوهرة " إن وزارتها بصدد العمل على الجانب الترتيبي للتمديد في عطلة الأمومة والأبوة.
و أكّدت الوزيرة أن عطلة الأمومة الجديدة ستمتد على 4 أسابيع قبل الولادة و10 أسابيع بعدها في القطاعين العام والخاص  مقابل ما يقارب 10 أسابيع في القطاع العمومي وشهر في القطاع الخاص حاليا  إلى جانب تمتيع الأب بعطلة لمدة 15 يوما مقابل يومين حاليا.
وأشارت العبيدي إلى أن هذا المشروع حظي بدعم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وكل أعضائها.
ويبقى السؤال الأزلي مطروحا : هل يعمل أعضاء هذه الحكومة على أن يجعلوا من أفراد هذا الشعب العاملين منتجين وفاعلين أم على تكريس ظاهرة الكسل وقلّة العمل التي كانت وما زالت وسوف تظلّ ميزة أغلب العاملين في هذه البلاد في القطاعين الخاص والعام ؟؟؟.
إن اقتراح الوزيرة وما تعمل وزارتها عليه يعني بكل بساطة أن كل   امرأة حامل سيكون من حقّها التمتّع بما لا يقلّ عن 3 أشهر ونصف الشهر من " البطالة القانونية " . فإذا أضفنا لهذه المدّة شهرا من الراحة السنوية و52 يوما من الآحاد ومثلها لأيام السبت بالنسبة إلى العاملات في القطاع العام ( نطرح منها  14 يوم أحد و 14 يوم سبت تدخل في إطار عطلة الأمومة ) وأيام العطل الرسمية  التي تناهز 15 يوما في السنة دون اعتبار أيام التمديد أو " الجسور " فإن حصيلة أيام الراحة لن تقل عن 226 يوما في السنة دون اعتبار " الرخص المرضية " التي نعرف جميعا أنها كالملح التي لا تكاد تغيب عن سجلّ كل موظف أو موظفة . إذن ماذا بقي من أيام للعمل في السنة ؟. لا شيء تقريبا عدا 100 وبضعة أيام ... وهنا نقترح على الوزيرة ومن معها في هذا المشروع العظيم أن تقترح قانونا يجعل المرأة الحامل أو التي تنوي إنجاب طفل تعمل 100 أو 120 يوما  " في قالب بعضو " وبصفة مسترسلة ثم ترتاح بقية العام .
وبالمناسبة أيضا ندعو الوزيرة للقيام بعملية حسابية تخص النساء العاملات في قطاع التعليم لتعلمنا بعد ذلك كم يوما  في السنة ستعمل المعلّمة أو الأستاذة الأم في ظل هذا المشروع الجديد ؟. لا شك أنها بضعة أيام وها نحن نتعمّد عدم القيام بالعملية الحسابية خوفا من أن تكتشف الوزيرة وغيرها من أعضاء الحكومة أن المرأة الأستاذة أو المعلّمة ستكون في النهاية " مسالة " أي أنها سترتاح أكثر من 365 يوما في العام ...؟؟؟. ( يضاف إلى ما سبق أيام العطل وحق كل معلّمة أو أستاذة في يوم راحة أسبوعيا  دون اعتبار يوم الأحد ... إلى غير ذلك من الراحات ) .
جمال المالكي

التعليقات

علِّق