كما هو معلوم ، كشفت الجامعة التونسية لكرة القدم عن التركيبة النهائية للإطار الفنّي الجديد للمنتخب التونسي لكرة القدم والذي سيخلف الفرنسي آلان جيراس .
وسيتكوّن الإطار الفنّي الجديد للمنتخب من مدرّب أوّل وهو المنذر كبير وعادل السليمي كمدرّب مساعد وهشام غزية ومحمد التونسي في الاعداد البدني وعادل زويتة كمدرّب حراس.
ويعتبر الكبيّر ثامن مدرب للمنتخب منذ إشراف وديع الجريئ على رئاسة الجامعة التونسية لكرة القدم قبل 7 سنوات وهو ما يؤكد غياب استراتيجية واضحة للعمل على المستوى البعيد والمراهنة على العشوائية في اتحاذ القرارات التي تسبّبت في ضياع مليارات من خطايا فسخ العقود للمدربين الذي تعاقبوا على المنتخب .
قائمة المدربين الذين استنجد بهم الجريئ منذ 2012 شملت كل من نبيل معلول من فيفري الى سبتمبر 2013 ثم عوّضه بالهولندي رود كرول لمدة 7 أشهر فقط قبل ان يطرده الجريئ ويستند بالبلجيكي جورج ليكانز في الفترة المتراوحة بين أفريل 2014 وجويلية 2015 .
وبعد فسخ عقد ليكانز ، أخرج الجريئ المدرب " العجوز " هنري كاسبرجاك  من الأرشيف ومنحه مجددا شرف تدريب نسور قرطاج بعد أن سبق له تدريب المنتخب قبل 20 سنة ، ثم طارت " النفحة " من كاسبرجاك وتم تعويضه في أفريل 2017 بنبيل معلول الذي غادر مباشرة بعد مونديال روسيا 2018 .
في جويلية 2018 أعلن رئيس الجامعة التعاقد مع المدرب  "المخضرم " فوزي البنزرتي  قبل ان يقيله بطريقة مهينة وغير لائقة بعد 3 أشهر فقط دون احترام المسيرة التدريبية للبنزرتي وكفاءته وتاريخه الرياضي الحافل بالألقاب والتتويجات المحلية والإقليمية ، ومازالت قضية فوزي البنزرتي الذي أطرد تعسفيا متواصلة وقد لجأ الى التقاضي وأكد أنه سيتبرع بالأموال لمؤسسة خيرية .
" شطحات " الجريئ تواصلت بعد استنجاده بالفرنسي آلات جيراس في ديسمبر 2018 ثم أقاله في أوت 2019 ومنحه هدية مالية تفوق 200 ألف أورو لفسخ عقده بالتراضي .
ولعلّ القاسم المشترك بين كل هؤلاء المدربين أن جميعهم لم يكملوا فترتهم التعاقدية ولجأوا للجنة النزاعات للحصول على تعويضات مالية ضخمة وهاهو السيناريو يتكرر مع المنذر الكبير بعد أن سلموه عقدا لمدة ثلاث سنوات والحال ان الفترة النيابية لوديع الجريئ تنتهي في مارس 2020 .