وديع الجريء يناقض نفسه بنفسه : دافع عن المنتخب وعذّب لاعبي الترجي والإفريقي وتحدّث عن الأمن وتعلّل " بقلّة الأمن " ؟

وديع الجريء يناقض نفسه بنفسه :  دافع عن المنتخب وعذّب لاعبي الترجي والإفريقي  وتحدّث عن الأمن وتعلّل " بقلّة الأمن "  ؟


في برنامج الأحد الرياضي  سقط رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم في تناقضين صارخين لا يمكن لأي مسيّر هاو أن يقع فيهما وقد مرّ ذلك في " المهموتة " لأسباب بتنا نعرفها جميعا . ففي دفاعه  عن الوضع الأمني في تونس قال وديع  الجريء  إن الجامعة ستلجأ إلى  المحكمة الرياضية " الطاس "  و ستطالب على أقل تقدير  بأن يعاد اللقاء  في تونس  لأنهم  " غالطين و الوضع الأمني في تونس يشجع و أمورنا عال العال و ما كيفنا حدّ و تقارير الكاف متاع الفينال غالطة و يحبّو يضربولنا أمن بلادنا ... و تونس نظمت قبل كذا و كذا  وباش تنظم قريبا كذا و كذا ..."
وعندما قال له  مقدّم البرنامج  بالحرف أيضا " توة  عندنا نهائي الكاس بين النجم الساحلي و النادي الصفاقسي يحبوه يتلعب قدام 60 الف متفرج و في الليل ..." فما كان من السيد رئيس الجامعة الذي كان منذ لحظات فقط يتحدّث عن " الأمن الذي يقدر على تأمين كافة التظاهرات الرياضية الكبرى في كل زمان وفي كل مكان " إلا أن ردّ عليه ردّا مرّ كذلك مرور الكرام إذ قال : " ماك تعرف يا رازي ظروف أمنية في البلاد ما تخليناش نعطيو ملعب complet و لعبة في الليل ..." .
نعم  أيها السادة ..حوالي ساعة كاملة و هو يحكي عن "  ظروف أمنية تشجع ..." ثم فجأة يسقط كل ذلك الكلام المنمّق في الماء ويعترف رئيس الجامعة بأن التقليص في عدد الجماهير سببه " أمني " بالأساس .
من جهة أخرى وفي موضوع آخر أكّد " الوديع " أن الجامعة راسلت " الكاف " وطلبت منها ضرورة تعديل أوقات إجراء لقاءات منتخبنا الوطني نظرا إلى تزامنها مع حرارة كبيرة في مصر علما بأن لقاءات منتخبنا تدور بعد الخامسة مساء في كافة الأحوال ومنها ما يدور ليلا ( الثامنة مساء ) . وأكد رئيس الجامعة بصفته تلك وبصفة الدكتور العارف أيضا أن حرارة الطقس يمكن أن تجلب نتائج سلبيّة جدّا على صحة اللاعبين على غرار " الشياح " من الماء وخطورة الإصابة في الرأس ( أو المخ ) عندما تكلّم وأشار بيده إلى أعلى رأسه .
وهذا الكلام المنطقي مبدئيا معقول ومطلوب من الجامعة أن تحاول تجنيب لاعبي منتخبنا من كافة المضاعفات التي تنتج عن حرارة الطقس . لكن يبدو أن السيد الوديع قد نسي أو تناسى أمرا مهمّا جدّا وهو أنه انتقم قبل ساعات فقط من الأحد الرياضي أشدّ انتقام من لاعبي الترجي والإفريقي عندما أجبرهم على خوض اللقاء  على الرابعة مساء وتحت حرارة لا أحد يتمنّاها لأحد حتّى لو كنّا عدوّا . فهل إن لاعبي المنتخب بشر ولاعبي الفرق الأخرى هنا في تونس لا  ينتمون إلى جنس البشر حتّى يتركهم لذلك الجحيم ؟؟؟. أسأل وأمضي لأني أعرف أن السيد لن يجيب . ويبقى السؤال الذي لا بدّ من توجيهه إلى  رئيس الجامعة وهو :  ما غايتك من إجبار لاعبي الترجي والإفريقي على خوض اللقاء في " غرغور القايلة " وأنت تدرك  كطبيب وخبير أن ذلك قد يؤدّي إلى موت بعضهم لا قدّر الله ؟؟؟.
جمال المالكي

التعليقات

علِّق