يبدو ان وديع الجريء لا يعترف بتدخل الشان السياسي في الرياضي الا عندما يتعلق الامر بشيء قد يعكر مزاجه و يفتح باب هفواته التي باتت تتكرر يوميا في ادارة جامعة كرة القدم.

ياتي هذا بعد ان طالعنا وديع الجريء برسالة طويلة عريضة يفسر فيها اسباب عدم نقل المبارة الفارطة لمنتخبنا الوطني لكرة القدم امام جزر القمر والتي دارت نهاية الاسبوع الفارط, وكذلك المباراة المقبلة امام المنتخب البرازيلي بعد غد الثلاثاء.ففي الوقت الذي منى فيه جمهور المنتخب النفس  بمشاهدة ابناء جلال القادري في اللقاء الودي الاول وكذلك متابعة مباراة تونس البرازيل التي لا تتكرر كثيرا بالنسبة الينا فوجئنا بحرب بلاغات بين الجامعة والتلفزة الوطنية...حرب لا تسمن ولا تغني من جوع بالنسبة الينا لان كلما قيل وسيقال عن الترتيبات الادارية لا يعنينا في شي بقدر ما يعنينا متابعة اللقاء مباشرة على قنواتنا الوطنية التي ندفع لها من مالنا الخاص لتمتعنا بفرجة مثلما يقع في كل اصقاع العالم .

بلاغات دافعت فيها التلفزة الوطنية عن نفسها وكذلك فعل رئيس الجامعة وديع الجريء الا ان ما يلفت الانتباه في كل هذا ما جاء في البلاغ الذي اصدرته جامعة كرة القدم حين ذكرت بالبنط العريض انها سترفع الامر الى رئيس الجمهورية لتوضيح المسالة وهو ما طرح اكثر من نقطة استفهام حول هذا التمشي الذي اعتمده "مول الكورة" الذي ظل لاشهر عدة يصدع اذاننا بعبارة ممنوع التدخل السياسي في الرياضة وان الفيفا قد تحرمنا من المشاركة في كل التظاهرات الدولية اذا اقحمنا  السياسة في الرياضة , وما حصل مؤخرا مع وزارة الرياضة خير دليل على ما نقول فقد سارع رئيس الجامعة الى نشر ان عقوبة من الفيفا تنتظرنا قبل مونديال قطر لان وزارة الرياضة ستفتح ملف التصرف المالي لجامعة كرة القدم وهي طريقة اعتمدها لتوجيه الانظار عنه,الا انه حاد عن هذا الشعار في البلاغ الاخير حول نقل مباراة تونس البرازيل التي من حق جمهور المنتخب مشاهدتها على قنواتنا التلفزية العمومية لا ان نلهث من قناة لاخرى علنا نجد من يتكرم علينا بالفرجة.

الجريء قال في البلاغ انه سيرفع الامر لرئيس الجمهورية قيس سعيد  حول ملف النقل التلفزي ولا ندري هل هذا لا يدخل  في خانة التدخل السياسي في الشان الرياضي مثلما كان يكرر سابقا ,ام انه بهذه الحركة يريد ان يحتمي من جمهور منتخب غاضب, وهل ان التدخل السياسي في الرياضي لا يصح الا عندما ترغب سلطة الاشراف في التحقيق المالي للجامعة و في فتح ملفات عالقة تتلعق بالانتدابات وما شابه ذلك ... للاشارة فقد سبق ان لجأ الجريء لراشد الغنوشي ليتظلم لديه من طارق ذياب حين كان وزيرا للرياضة في حكومة النهضة وهو ما جعل العديد يعلق على تصرف رئيس الجامعة حين هدد ادارة التلفزة الوطنية برفع المسالة لرئيس الجمهورية  بالقول "مخيبك يا صنعتي كيف نراك عند غيري".

فوزي