وانتهى شهر العسل ... كل التفاصيل عن " عركة " وديع والتلفزة الوطنية و" مافيولا " الأحد الرياضي !!

وانتهى شهر العسل ... كل التفاصيل عن " عركة " وديع والتلفزة الوطنية و" مافيولا " الأحد الرياضي !!

 


يبدو ان سيناريو " حرب البلاغات " في الموسم الماضي سيتكرر مجددا بين الجامعة التونسية لكرة القدم والتلفزة الوطنية مع بدأ العدّ التنازلي لبطولة موسم 2017 - 2018 .  ولئن تم الاتفاق في الموسم الماضي على " هدنة " مؤقتة بعد تدخل عديد الاطراف لتقريب وجهات النظر بين جامعة الجريئ وادارة التلفزة الوطنية ، والتي أفضت الى اتفاق يقضي بنقل مقابلات بطولة الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم مقابل مبلغ مالي قدره 4 مليارات ونصف يتم دفعه عبر 4 اقساط ، الا ان " شهر العسل " انتهى منذ فترة بين الطرفين لتعود مجددا حرب البلاغات والتراشق بالاتهامات .

137 الف دينار تشعل فتيل الحرب
ووفق مصادر " الحصري " فإن شرارة الأزمة اندلعت بعد أن قررت إدارة التلفزة الوطنية اقتطاع مبلغ مالي قدره 137 الف دينار من القسط الرابع المقرر دفعه للجامعة التونسية لكرة القدم نتيجة عدم تمكينها من نقل 3 مقابلات وهي مباراة مستقبل المرسى ضد النادي الافريقي بتاريخ 15 فيفري ومباراة مستقبل المرسى ضد الشبيبة القيروانية يوم 14 ماي ومباراة مستقبل قابس ضد نادي حمام الانف يوم 14 ماي 2017  . وقد استندت التلفزة الوطنية  الى فصل قانوني ينص على ضرورة اقتطاع مبلغ مالي يتم احتسابه وفق قيمة المبلغ المالي من صفقة حقوق البث مع اقتسامه على عدد المقابلات .

وترى ادارة التلفزة الوطنية انها استندت الى فصل قانوني يتيح لها جبر الضرر الحاصل لها ماديا ومعنويا مع متابعيها و الدفاع عن المرفق العمومي كلما وقعت اخلالات من الجامعة التونسية لكرة القدم .

وديع يردّ " الصاع صاعين "
ردّ جامعة الجريئ لم يتأخر ، اذ راسلت الجامعة التونسية لكرة القدم مؤسسة التلفزة الوطنية لمطالبتها بدفع غرامة مالية تناهز المليار من مليماتنا بدعوى خرق المؤسسة للفصل 15 للعقد المبرم بين الجامعة ومؤسسة التلفزة التونسية والخاص بالمافيولا في برنامج الاحد الرياضي .
الجامعة استندت الى الفصل المذكور بالتأكيد على ان التلفزة الوطنية قامت بخرقه في العديد المرات ،حيث يفرض على برنامج الاحد الرياضي بأن لا يمرّر المافيولا  التحكيمية الا للمقابلات التي تم نقلها عبر استعمال حافلة نقل تلفزي مع منع عرض " المافيولا" للمقابلات التي تم تصوير بعض اللقطات منها عبر كاميرا واحدة او اثنتين .، وفي صورة خرق النص القانوني يتم تسليط غرامة مالية قدره 50 ألف دينار عن كل مباراة .
وقد سارعت اللجنة القانونية للجامعة الى القيام بفيزيوناج لجميع حلقات برنامج الاحد الرياضي لرصد الاخلالات التي بلغ عددها 19 وفق ما تعللت به الجامعة ، وهو ما جعل المبلغ يقارب المليار من مليماتنا .

لمصلحة من هذه الحرب ؟
كلما عادت الحرب بين الجامعة والتلفزة ، كلما تاكدنا ان كرتنا مريضة وأن النشاز سيتواصل في الموسم الكروي الجديد .
فالمعلوم ان التلفزة الوطنية هي الراعي الاول للرياضة في تونس وخاصة كرة القدم ، وعلاقتها متينة جدا بجامعة كرة القدم منذ تأسيس التلفزة سنة 1967 ، وبالتالي من غير المعقول ان تتحول الاختلافات العادية الى حرب قانونية ومعركة كسر عظام بين الطرفين . فالجامعة أخطأت عندما حشرت أنفها في الخط التحريري لبرنامج الاحد الرياضي والمافيولا التحكيمية ، وهي سابقة تاريخية في المؤسسة العمومية ، وعوض البحث عن حلول عاجلة للقضاء على العنف في الملاعب وتفاقم الاخطاء التحكيمية المشبوهة وتنظيم رزنامة عادلة بين جميع الاندية سارعت في التدخل في الخط التحريري للتلفزة الوطنية ومساومتها لعلها ترضخ للابتزازات وتعود كامياروات المقابلات تركّز على " زرقة السماء " وزقزقة العصافير  كلمت وقعت احداث عنف او خطأ تحكيمي مشبوه .
من جهتها تتحمل التلفزة الوطنية مسؤولية من الحرب الاخيرة ،فكيف لهذه المؤسسة العريقة أن تقبل ببعض الشروط غير المنطقية وتسمح  للجامعة بالتدخل في الخط التحريري للمافيولا ؟ ولماذا التزمت الصمت طيلة الفترة الاخيرة دون انارة الرأي العام بكل تلك الضغوطات التي تعرضت اليها ؟

رئاسة الحكومة ووساطة العادة
امام كل تلك التطورات من المتوقع ان يتصاعد الجدل بين الجامعة والتلفزة الوطنية ، وفي صورة فشل المحاولات الصلحية قد يتم نقل الملف الى " القصبة " لتلعب رئاسة الحكومة دورها المعتاد  في تقريب وجهات النظر قبل انطلاق الموسم الكروي .

وختاما كل ما نأمله ان تنقشع غيوم الخلافات بين الجامعة التونسية لكرة القدم وادارة التلفزة الوطنية على ان يتم التركيز على انجاح الموسم الكروي الجديد ، خاصة وان الكرة في تونس صارت المتنفس الوحيد للتونسيين في هذا الظرف الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الصعب الذي تمر به تونس .

ش.ش

التعليقات

علِّق